مناديل لأجنحة الفراشة”… دراسات نقدية في الفن التشكيلي العُماني

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن مناديل لأجنحة الفراشة”… دراسات نقدية في الفن التشكيلي العُماني

مسقط في 21 أبريل/ العُمانية/ أصدرت مؤسسة بيت الزبير كتاب “مناديل
لأجنحة الفراشة” دراسات نقدية في الفن التشكيلي العُماني” تطلّعًا إلى
وضع هذا الفنّ في المكانة التي تليق به ضمن خارطة الفن العربي، ونقله عبر مناطق
تلقٍّ جديدة، من خلال إعادة قراءته بعيون عربية من جهة، ومقارنة التجربة الفنية
العُمانية بمثيلتَيها العربية والعالمية من جهة أخرى.

وحملت أولى دراسات الكتاب عنوان “المحترف العُماني.. الذاكرة،
والانعتاق منها”، بقلم طلال معلا، وهو فنان وباحث في الجماليات المعاصرة، بين
خلالها أن الفن المعاصر بشكله المتجدد إذا كان يسعى “للانعتاق من الذاكرة فإن
استخدامه لهذه الذاكرة هو جزء من السعي للتحرر منها، واستبدالها بمجموعة من الرموز
التي تعين على توليد الأفكار، في عالم تزداد الحاجة فيه إلى الفنون باعتبارها
ملازمة في تحققها لوجود الإنسان، ولكونها جزءًا من الممارسات الفنية الحية لعلاقات
مضطربة الأنماط، والتي تكشفها عادة صلة الأنماط التقليدية للفنون بالأرشفة”.

وجاءت الدراسة التالية التي تضمنها الكتاب، بقلم إبراهيم الحـيـسن، وهو
ناقد تشكيلي من المغرب تحتَ عنوان “التعبيرات الجديدة في الفن التشكيلي
العُماني (مقاربة أولية)، يوضح من خلالها إلى أنه لم “يكن سهلًا ظهور مجموعة
من الأعمال التشكيلية العُمانية الرَّاهنة في ضوء كارتوغرافيا الفنون الجديدة
والوافدة بما أفرزته من تجارب وتيارات فنية طارئة قلبت موازين الفن وأعادت الأسئلة
من جديد حول جدوى الفن اليوم باعتباره «إنتاجًا للجمال يتمُّ بواسطة أعمال ينجزها
كائن واع».

مشيرا إلى أن التجربة التشكيلية في سلطنة عُمان حديثة العهد ما يجعلها
مفتوحة على المزيد من الجهد ومراكمة البحث والتجريب وتطوير سبل وصيغ الممارسة
الفنية سواء على مستوى الإنتاج التشكيلي بمضامينه وأبعاده المعاصرة، أو على مستوى
تفعيل الدرس الجمالي في مختلف أسلاك التعليم والتكوين والارتقاء بالمؤسسات
والبنيات الأساسية الثقافية المتصلة بالفعل الإبداعي التشكيلي مثل صالات العرض أو
المراسم (المفتوحة والمشتركة) والمتاحف وغير ذلك كثير.

وحول التّجربة التّشكيليّة العُمانيّة شارك الدكتور فاتح بن عامر، أستاذ
محاضر في الفنون وناقد من تونس، بدراسة عن “الوجداني الإنساني والكياني في
التشكيل العُماني الحديث والمعاصر: عبق البلاد عبق الحياة”، ذكر خلالها أن
كثافة عدد النّساء في ممارسة هذا الفنّ بنفس تجريبي جريء يتقارب مع ما يحدث في
الأردن الآن. وهذا ما جعل الفنون التّشكيليّة عنوانا لحداثة المجتمع العُماني في
نسقها الثّابت والمتوازن مقارنة ببعض الدّول المجاورة وعمق الحضور الكثيف
للمرجعيّة التّراثيّة في المدوّنة العُمانيّة سواء كان الشّكل أو الأسلوب الفنّي
حديثا أو معاصرا.

كما وضح في دراسته الإصرار على الانخراط في المعاصرة في ظلّ التّحرّر من
مرجعيّة كلاسيكيّة كانت ولا تزال عطبا في فنون البلاد العربيّة التي لها تاريخ في
الفنون التشكيليّة، ووجود بوادر مشروع فنّي تشكيلي متقاسم بين الأجيال المتقاربة
في السنّ في البلاد مع نموّ الكتابات النّقديّة والتأريخيّة والصّحفيّة، حيث تتّضح
المواطنة والتشارك.

من جانبه قدم الدكتور أيمن السمري، أستاذ التصوير المعاصر، جامعة السلطان
قابوس، دراسة نقدية بعنوان “الفن التشكيلي العُماني بين الواقع
والمأمول”، يؤكد خلالها على أهمية “وضع سلطنة عُمان تشكيليًّا في مكانها
الطبيعي بين الأمم، لما تتميز به من موقع جغرافي بين دول التعاون الخليجي،
وتجاورها وتقاربها لثقافات الشرق الأقصى والأدنى
مثل تركيا والهند وإيران والصين، إضافة لالتصاقها الوثيق بالأمة العربية
بما تحمله من قيم أخلاقية ودينية، وموقف دبلوماسي سمح، واستراتيجية حكيمة في إدارة
المواقف السياسية أهّلها لتصبح مثالا يحتذى به في انتهاج مبدأ السّلام الدائم
والتصالح بين الأمم. وأصبحت أرضًا خصبة ومشجعة وداعمة لنجاح فكرة المشروع الثقافي
بكل جوانبه”.

/العُمانية/
النشرة الثقافية/ أصيلة الحوسنية

< a href="https://news.twaslnews.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/208326/">

‫0 تعليق

اترك تعليقاً