خسائر حادة في وول ستريت بعد هجوم جديد من ترامب ضد باول

شهدت الأسهم الأميركية خسائر حادة في تداولات يوم الاثنين، بعد تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجماته على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي، في وقت لا تزال فيه الأسواق تتعامل مع تداعيات الحرب التجارية غير المتوقعة التي يقودها ترامب.
وقال ترامب في منشور على منصة «تروث سوشيال» يوم الاثنين، إن الاقتصاد الأميركي يتجه نحو التباطؤ «ما لم يقم السيد المتأخر دائماً –الفاشل الكبير– بخفض أسعار الفائدة الآن»، في هجوم علني أثار القلق من تدخل سياسي في سياسة البنك المركزي الأميركي.

في سياق متصل، تفاقمت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن حذّرت بكين الدول الأخرى من الدخول في اتفاقيات تجارية مع واشنطن على حساب المصالح الصينية، ما زاد من حدة الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم.وأضاف إيلربروك: «الشركات لا تعرف كيف تتصرف حالياً، فهي تنتظر رداً واضحاً من الولايات المتحدة بشأن معدلات التعرفة الجمركية، وما يجعل الأمر أكثر إحباطاً هو أننا في هذا المأزق بإرادتنا، بسبب قرارات هذه الإدارة».مؤشرات وول ستريتوفقاً للبيانات الأولية، تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 124.87 نقطة أو بنسبة 2.36% ليغلق عند 5,157.81 نقطة، بينما خسر مؤشر ناسداك المركب 407.77 نقطة أو 2.50% ليغلق عند 15,878.68 نقطة، أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد هبط 965.52 نقطة أو 2.47% ليستقر عند 38,159.19 نقطة.ومن المتوقع أن يشهد موسم نتائج الربع الأول زخماً هذا الأسبوع مع إعلان عشرات الشركات الكبرى نتائجها، وحتى الآن من بين 59 شركة أعلنت نتائجها تجاوزت 68% منها توقعات وول ستريت، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي» (LSEG).ويتوقع المحللون حالياً نمواً في أرباح الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 بنسبة 8.1% على أساس سنوي، انخفاضاً من التوقعات السابقة التي بلغت 12.2% في بداية الربع.ومن بين أبرز الشركات المنتظرة للإفصاح عن نتائجها هذا الأسبوع: تسلا وألفابت (الشركتان ضمن مجموعة السبعة الرائعة)، إلى جانب عدد من شركات الصناعات الدفاعية الكبرى مثل بوينغ، نورثروب غرومان، لوكهيد مارتن، و3M.كما تراجعت أسهم شركة إنفيديا، إحدى أبرز شركات الذكاء الاصطناعي، بعد أن أفادت وكالة رويترز بأن شركة هواوي تكنولوجيز الصينية تخطط لبدء شحن شريحة ذكاء اصطناعي متقدمة للعملاء في الصين ابتداءً من الشهر المقبل.في المقابل، ارتفعت أسهم شركة FIS بعد حصولها على تصنيف ائتماني أعلى من قبل إحدى شركات الوساطة المالية.