شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن هل أنت إنسان أم روبوت؟.. جهاز جديد يحدد هويتك بمسح واحد لوجهك
شركة ناشئة يدعمها رجل الأعمال الشهير سام ألتمان وضعت خطة طموحة لحل واحدة من أعقد مشكلات الإنترنت اليوم.. التمييز بين البشر والروبوتات الذكية.
عندما جربت الجهاز بنفسي، فشل في التحقق من أنني «إنسان فريد»، ولكن تبيّن لاحقاً أن ذلك كان جزئياً متعمداً.
علّق تياغو سادا، مدير المنتجات في شركة Tools for Humanity، التي تقف خلف الجهاز، قائلاً: «هذا أمر مؤسف، لكنني سعيد لأنه رفضك».تهدف الشركة التي شارك في تأسيسها ألتمان إلى تقديم وسيلة أكثر فاعلية للتحقق من الهوية في عصر أصبحت فيه أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على فهم الصور.وبات من السهل على الروبوتات تخطي اختبارات CAPTCHA التقليدية، وأصبح انتشار الحسابات المزيفة مشكلة حقيقية في مواقع بيع التذاكر وتطبيقات المواعدة، بل وحتى في حملات التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي.وقال سادا: «في كل مرة تُطرح تذاكر لحفلات موسيقية، تقوم الروبوتات بشرائها وترفع الأسعار، وأنا شخصياً أستخدم تطبيقات المواعدة كثيراً، وكل أسبوع تقريباً أواجه حساباً يبدو مزيفاً، أحياناً ترى صورة لشخص بستة أصابع، والسبب؟ إنها صورة تم توليدها بالذكاء الاصطناعي».لكن إقناع الناس بالوقوف أمام كرة لامعة تلتقط صوراً لوجوههم ليس أمراً سهلاً.فقد حظرت هونغ كونغ المشروع بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، وتحقق سلطات حماية البيانات في دول مثل المملكة المتحدة في الأمر، رغم أن الشركة تؤكد أن الجهاز غير متوفر حالياً هناك.ويرى البعض أن «Orb» يمثل مستقبلاً تقنياً يفرضه قادة الصناعة مثل ألتمان، لكن ليس الجميع مرحباً بهذا التوجه.رغم ذلك، يؤمن سادا بأن الحاجة لمثل هذه التقنية واضحة، «كل موقع إلكتروني –سواء في مجال المال أو التجارة أو التواصل– بحاجة إلى إثبات أن المستخدم إنسان حقيقي».كيف يعمل جهاز «Orb»؟يقوم المستخدم بمسح وجهه، حيث يلتقط الجهاز صورة لوجهه وعينيه ويحلل أبعادهما وكيفية تفاعلهما مع الضوء.وعندما يتأكد الجهاز من «إنسانية» المستخدم، يُرسل رمز تعريف يُسمى «WorldID» إلى تطبيق على هاتفه.ويُفترض أن يكون هذا الرمز بمثابة «جواز سفر رقمي» يستخدم لتأكيد الهوية عبر الإنترنت، شبيه بخاصية «Face ID»، لكن لا يتطلب هاتف آيفون ويمكن استخدامه عبر خدمات متعددة.وفقاً لتياغو، يمكن للبنوك مثلاً استخدام هذا الرمز لتأكيد هوية العميل بدلاً من الاعتماد على أسئلة الأمان السهلة الاختراق.حتى الآن، الاستخدامات العملية محدودة، لكنه متاح بشكل جزئي في منصات مثل Reddit وShopify، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى عروض أو مجتمعات مخصصة للبشر فقط.أكثر من 12 مليون شخص استخدموا الجهاز بالفعل في أكثر من 20 دولة، عبر مراكز تجارية أو فعاليات نظمتها الشركة.وتخطط Tools for Humanity لإطلاق خدمة توصيل الأجهزة إلى المنازل، تبدأ في أميركا اللاتينية لاحقاً هذا العام.الجهاز غير متاح حالياً في الولايات المتحدة بسبب تحديثات فنية، لكن التطبيق المرتبط به «World App» ما زال متاحاً.تساؤلات حول الخصوصيةتم تصميم «Orb» ليعمل ضمن شبكة رقمية تُعرف باسم «World»، وهي منصة مفتوحة المصدر مخصصة للأشخاص الذين تم التحقق من إنسانيتهم.في بعض الدول، يمكن للمستخدمين شراء وبيع عملة مشفرة تُدعى «Worldcoin»، وهي متاحة فقط للمستخدمين المسجلين عبر الجهاز.وقد منحت الشركة بعض المستخدمين رموزاً من هذه العملة مقابل مسح وجوههم، ولكن لم تُعرض هذه العملة على CNN أثناء تجربة الجهاز، وهي غير متاحة في الولايات المتحدة.أُطلقت الشبكة تحت اسم «Worldcoin» في عام 2023، ثم تم تغيير الاسم إلى «World» العام الماضي، مع الإبقاء على اسم العملة كما هو.ويقول القائمون على المشروع إن بإمكانه المساعدة في معالجة التأثيرات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي، مثل توزيع دخل أساسي عالمي، وهي فكرة يؤيدها ألتمان.حالياً، تحقق الشركة أرباحها من بيع أو تأجير الأجهزة لمشغلين محليين تتم مكافأتهم بعملة Worldcoin مقابل جذب مستخدمين جدد، لكنها تدرس مصادر دخل إضافية.لكن كما هو الحال مع كثير من مشاريع العملات الرقمية، أُثيرت تساؤلات حول الخصوصية ومدى تركيز القوة في يد عدد محدود من الأشخاص، وفي مقدمتهم ألتمان.وأثار تقديم حوافز مالية للمستخدمين جدلاً إضافياً، حيث يخشى البعض أن تغريهم هذه العروض بتجاهل مخاطر الخصوصية.وتواجه الشركة حالياً تدقيقاً مستمراً من سلطات حماية البيانات في أوروبا وغيرها، نظراً لاعتمادها على بيانات حساسة كصور الوجه والعين.وتقول الشركة إن الصور تُرسل مباشرة إلى هاتف المستخدم ويتم حذفها تلقائياً من الجهاز بعد إرسالها، ولا تحتفظ الشركة بأي بيانات بيومترية.ويجري تشفير البيانات أثناء الإرسال، ويمكن إعداد التطبيق بحيث يطلب التحقق من الهوية قبل فتحه، كما قامت الشركة بإتاحة معظم تقنيات الجهاز كمصدر مفتوح لتتيح للجهات الخارجية التحقق من مزاعم الأمان.يقول سادا: «نعرف أن من غير البديهي الاعتقاد أن شيئاً كهذا يحمي الخصوصية، لكننا نؤمن أن الخصوصية تعني الحرية، ومشروع World وُجد أولاً وقبل كل شيء للدفاع عن حرية الإنسان».
< a href="https://news.twaslnews.com/cnn-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9/216620/">