الهند تحت ضغوط أميركية لفتح سوق التجارة الإلكترونية أمام الشركات الكبرى

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على الهند لمنح تجار التجزئة عبر الإنترنت، مثل أمازون ووال مارت، الوصول الكامل إلى سوق التجارة الإلكترونية الهندي الذي تبلغ قيمته 125 مليار دولار، وفقاً لما أفادت به صحيفة «فاينانشال تايمز» يوم الثلاثاء، نقلاً عن كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعة، واللوبيين، ومسؤولين في الحكومة الأميركية.
كتب ترامب في منشور يوم الأحد 20 أبريل نيسان على منصة «تروث سوشيال»: «رجال الأعمال الذين ينتقدون الرسوم الجمركية فاشلون في الأعمال، لكنهم فاشلون حقاً في السياسة، إنهم لا يفهمون أو يدركون أنني أعظم صديق رأته الرأسمالية الأميركية على الإطلاق!».

لقاء مع شركات التجزئة

التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كبار تجار التجزئة، بما في ذلك وولمارت وهوم ديبوت، ولوي، وتارجت، يوم الاثنين لمناقشة الرسوم الجمركية الواسعة التي من المحتمل أن ترفع تكلفة السلع اليومية المستوردة.
تستند سلاسل التجزئة الكبيرة في الولايات المتحدة، مثل وولمارت وتارجت، بشكل كبير على السلع المستوردة، ومن المتوقع أن تضيف الرسوم الجمركية —بما في ذلك الرسوم بنسبة 145 بالمئة على الصين— المزيد من الضغط على الأميركيين الذين يعانون بالفعل من التضخم المستمر.قال المتحدث باسم وولمارت في بيان: «لقد كان لدينا اجتماع مثمر مع الرئيس ترامب وفريقه، وقدّرنا الفرصة لمشاركة آرائنا»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان المتحدث قد ذكر سابقاً أن الرئيس التنفيذي للشركة، دوغ ماكميلون، سيحضر الاجتماع.ويعد هذا أول اجتماع لماكميلون مع ترامب منذ فرض الرئيس لرسوم «يوم التحرير»، في وقت سابق من أبريل قال ماكميلون إنهما لم يتناولوا شخصياً موضوع الرسوم الجمركية، على الرغم من أن أعضاء آخرين من قيادة وولمارت كانوا على اتصال منتظم مع إدارة ترامب.لقد أثارت سياسات ترامب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية ردود فعل في العديد من الصناعات وأثرت على أسواق الأسهم الأميركية لأسابيع، وفي وقت لاحق، عبّر ترامب عن غضبه من تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الذي قال الأسبوع الماضي إن الاقتصاد في خطر نتيجة لكل من النمو المنخفض والتضخم المرتفع.وكان ترامب قد أعلن في 2 أبريل نيسان حزمة واسعة من الرسوم الجمركية، مع فترة تجميد مدتها 90 يوماً لمعظم الدول، باستثناء الصين، التي وُضعت على رأس قائمة الاستهداف.