شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن قضايا وآراء في الصحافة العالمية
عواصم في 28 أبريل /العُمانية/ تابعت وكالة الأنباء العُمانية بعضًا
من الآراء حول قضايا مختلفة أوردتها الصحف العالمية عبر مقالات نشرت في صفحاتها
وتتعلق بقدرة مؤتمر المناخ COP30 على سد فجوة التمويل، ودور الاكتشافات
الطبية الحيوية في القضاء على الأوبئة بالإضافة إلى المنافسة بين المستثمرين في
مجال الذكاء الاصطناعي.
فمؤسسة “بروجيكت سينديكت” نشرت مقالًا بعنوان: هل يستطيع
مؤتمر المناخ COP30
سد فجوة التمويل؟ للكاتب “مونتيك سينج” وهو نائب رئيس لجنة التخطيط
الهندية السابق.
واستفتح الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير
المناخ (COP29)
الذي عُقد العام الماضي في باكو، أذربيجان قد انتهى بموافقة الدول المتقدمة على
تخصيص 300 مليار دولار أمريكي سنويًا لتمويل المناخ في الدول النامية.
ووضح أنه رغم ارتفاع هذا الرقم بثلاثة أضعاف عن الهدف السابق البالغ
100 مليار دولار أمريكي، إلا أنه أقل بكثير من المبلغ اللازم لسد فجوة تمويل
المناخ.
ويرى الكاتب أن التحدي اليوم يبدو أكثر تعقيدًا مما كان عليه عند التوقيع على اتفاقية باريس للمناخ عام 2015.
وقال إن في ذلك الوقت، كان مبلغ 100 مليار دولار أمريكي تقديرًا
عشوائيًا إلى حد كبير، ولم يكن قائمًا على تحليل شامل للاحتياجات الاستثمارية
الفعلية. وفي المقابل، كان على مؤتمر COP29 تقدير التكاليف الفعلية وتحديد حجم التمويل
الخارجي المطلوب.
ووضح أنه وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة الخبراء المستقلين رفيعي
المستوى المعنية بتمويل المناخ، فإن الدول النامية (باستثناء الصين) ستحتاج إلى
استثمارات مناخية تتراوح بين 2.4 و3.3 تريليون دولار بحلول عام 2035.
ويمكن تمويل حوالي 60% من هذا المبلغ محليًّا من خلال زيادة المدخرات
وخفض العجز العام. ومع ذلك، وبعد إعادة تخصيص الاستثمارات الحالية نحو التحول
الأخضر، سيظل هناك عجز قدره تريليون دولار بحلول عام 2030، يرتفع إلى 1.3 تريليون
دولار بحلول عام 2035. وسيتطلب سد هذه الفجوة تمويلًا خارجيًا.
ولفت الكاتب إلى أنه في الوقت الذي أقر فيه مؤتمر الأطراف التاسع
والعشرون بحجم فجوة التمويل، إلا أنه فشل في الاتفاق على كيفية سدها.
ويعتقد الكاتب بأن عدم نجاح مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في تأمين
اتفاق تمويل أقوى يعني أن إعادة التفاوض غير مرجحة حتى التقييم العالمي القادم في
عام ٢٠٢٨.
ومع ذلك، يرى أنه لا يزال من الممكن سد الفجوات. وأكد على أن توسيع
نطاق إقراض بنوك التنمية متعددة الأطراف – الذي تأخر عن تلبية احتياجات المناخ –
يمكن أن يوفر رأس المال الذي تشتدّ الحاجة إليه بينما تعمل الدول على إيجاد حلول
سياسية طويلة الأجل.
وحذّر الكاتب من العقبات التي ربما ستترتب على استمرار الاقتصادات
الكبرى في تأخير الالتزامات الحقيقية، فقد لا يكون أمام دول مثل الهند والبرازيل
وجنوب إفريقيا خيارٌ سوى الضغط من أجل تحويل محادثات تمويل المناخ إلى منصات أخرى
مثل مجموعة العشرين أو مجموعة البريكس.
وأكد في ختام مقاله على أنه لكي ينجح مؤتمر الأطراف الثلاثون، يجب أن
يتجاوز التعهدات المبهمة إلى ضمان التزامات مالية واضحة وقابلة للتنفيذ. وإلا،
سيجتمع العالم مرة أخرى ويتفاوض ويغادر دون تحقيق تقدم يُذكر – بينما تستمر أزمة
المناخ في التفاقم.
من جانبه، يرى الكاتب بول كازانجيان، أستاذ الأمراض المعدية بجامعة
ميشيغان أن كوفيد-19 هو أحدث وباء يُظهر أن الاكتشافات الطبية الحيوية ليست كافية
للقضاء على المرض.
ووضح في مقاله الذي نشرته مجلة “كونفيرسيشن” أن التقدم
الطبي (مثل اللقاحات والأدوية) ضروري لمكافحة الأوبئة، لكنه غير كافٍ دون معالجة
العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
ويستشهد بكوفيد-19 والزهري والإيدز والسل كأمثلة تُظهر كيف تستمر
الأمراض بسبب التفاوتات الهيكلية، رغم التطورات الطبية.
وركز الكاتب على التأثير غير المتكافئ لكوفيد-19، فرغم فعالية
اللقاحات، لا يزال كوفيد-19 يتسبب في وفيات كبيرة (أكثر من 2000 شهريًّا عالميًّا)،
مع تأثير أكبر على الفئات ذات الدخل المحدود والأقليات.
كما أسهمت عوامل مثل السكن المكتظ وضعف التهوية وعمل الخطوط الأمامية
في زيادة العدوى، بينما أعاقت عدم المساواة في توزيع اللقاحات والشكوك حولها جهود
القضاء على الوباء.
وركز الكاتب على التشابه التاريخي بين هذا الوضع مع الزهري والإيدز
والسل. فالزهري (منذ 1495)، ورغم علاج البنسلين، استمر المرض بسبب الفقر وضعف
التمويل الصحي، خاصة بين المهمشين.
وفيما يتعلق بالإيدز (منذ 1981): أدت الأدوية المضادة للفيروسات إلى
تحسن، لكن نقص الرعاية الصحية وقطع التمويل ترك الملايين دون علاج.
والأمر نفسه مع السل (القرن الـ19) الذي انتشر في الأحياء الفقيرة
خلال الثورة الصناعية. ورغم المضادات الحيوية، استمر بسبب التشرد والحروب والفقر.
وأشار الكاتب إلى أن الجهود السابقة لم تنجح لأنها تجاهلت العوائق
الهيكلية مثل الفقر وعدم المساواة في الرعاية الصحية.
ومن وجهة نظره فإن القضاء على الأوبئة يتطلب سياسات مستدامة مثل تحسين
الإسكان والتهوية، وتمويل صحي مستقر عبر الحكومات المتعاقبة، وتوعية مجتمعية
لمكافحة الشكوك العلمية.
ويختم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن التاريخ يكرر نفسه: الأوبئة لا
تنتهي بالعلاج وحده، بل بمعالجة جذورها الاجتماعية. وأن كوفيد-19، مثل أسلافه،
يذكرنا بأن العدالة الصحية هي مفتاح القضاء الحقيقي على الأمراض.
من جانب آخر، وضح الكاتب “تومسون ارباين” في مقالٍ له
نشرته صحيفة “نيو ستريتز تايمز” الماليزية أن المستثمرين يتسابقون
للبقاء في المقدمة في ظل الارتفاع السريع للذكاء الاصطناعي.
وتناول المقال التحديات التي يواجهها المستثمرون في مجال الذكاء
الاصطناعي التوليدي بعد عامين من انتشاره، حيث أصبح تحديد الشركات الناجحة أكثر
صعوبة بسبب المنافسة الشرسة والتطور السريع.
وجمع الكاتب في مقاله آراء العديد من المختصين في كبرى شركات
التكنلوجيا هو هذا التنافس.
وبين الكاتب أنه بعد ضخّ استثمارات ضخمة في النماذج اللغوية الكبيرة مثل
شات جي بي تي، ينتقل التركيز الآن نحو حلول ذكاء اصطناعي متخصصة تُسمى
“الوكلاء الرقميين”، التي تؤدّي مهام محدّدة بكفاءة.
ولكن التحدّي الأكبر، كما توضح “لورين كولودني” من شركة “آكرو
كابيتل” هو تمييز الشركات ذات الميزة التنافسية الحقيقية وسط الضجيج
الإعلامي.
ويشير “فين تشاو” من شركة “ألفا إديسون” إلى أن
النجاح لا يعتمد فقط على التكنولوجيا المتقدمة، بل على كيفية تطبيقها لحل مشكلات
الأعمال.
ويتفق “برايان جوفمان” من شركة “ماكينزي” مع هذا
الرأي، مقارنًا الوضع بطفرة الشركات السحابية سابقًا، حيث انتصرت الحلول التي ركزت
على احتياجات السوق. ويحذر من أن العديد من شركات الذكاء الاصطناعي ستفشل بسبب عدم
وجود نموذج عمل واضح، رغم امتلاكها فِرقًا لا يستهان بها في التقنية.
ويرى “جوش كونستين” من شركة “سيجنال فاير” أن
امتلاك بيانات خاصة وخبراء قادرين على تدريب النماذج عليها هو العامل الحاسم، كما
في حالة منصة “إيفين أب” القانونية التي تعتمد على قاعدة بيانات
التسويات السابقة.
ولكن “جيمس كورير” من شركة “إن أف إكس” يعارض
ذلك، معتقدًا بأن البيانات قابلة للنسخ، والأهم هو دمج الذكاء الاصطناعي في سير عمل
العملاء لضمان الاعتماد المستمر عليه.
ويشبّه “جوش كونستين” الوضع الحالي بسباق التطبيقات على
فيسبوك سابقًا، حيث كانت الشركات الناشئة معرضة لخطر تجاوزها من قبل المنصات
الكبرى إذا اقتربت منتجاتها من أعمالها الأساسية. لذا، يجب على الشركات تجنب
الاعتماد المفرط على منصات قد تتحول إلى منافس مباشر.
ويؤكد “فين تشاو” أن استمرارية الذكاء الاصطناعي تعتمد على
التكامل السلس مع احتياجات المستخدمين وليس فقط التميز التقني. فالفائزون
الحقيقيون هم من يقدّمون حلولًا عملية، وليسوا مجرد مبتكرين تكنولوجيين.
/العُمانية/
أحمد صوبان
< a href="https://news.twaslnews.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/287412/">