في قلب أزمة التجارة العالمية.. كاتارينا رايشه تقترب من قيادة اقتصاد ألمانيا

تتحرك ألمانيا نحو تغييرات بارزة في فريقها الاقتصادي؛ إذ من المتوقع أن تسمي كتلة المحافظين السياسية كاتارينا رايشه وزيرة للاقتصاد، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة لرويترز مساء الأحد.
يأتي هذا التغيير في توقيت حرج للاقتصاد الألماني، إذ يسعى التحالف الجديد بقيادة فريدريش ميرتس زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، وبالتعاون مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، إلى إنعاش أكبر اقتصاد في أوروبا وسط تصاعد المخاطر المرتبطة بحرب تجارية عالمية تهدد بدفع الاقتصادات الكبرى نحو الركود.

بعد مغادرتها البرلمان، قادت جمعية مرافق الخدمات المحلية (VKU)، ثم تولت منصب الرئيسة التنفيذية لشركة «ويست إنرجي»، الذراع الإقليمية لشركة «إي.أو.إن» E.ON، أكبر مشغل لشبكات الطاقة في أوروبا، كما تشغل رايش عضوية مجلس الإشراف لدى شركة «شايفلر» لصناعة مكونات السيارات.اختيار رايشه يأتي في لحظة دقيقة، مع ارتفاع الضغوط على الحكومة الألمانية لإيجاد حلول مبتكرة تحفز النمو وتخفف من تبعات النزاعات التجارية الدولية. وتعكس هذه الخطوة أيضاً رغبة المحافظين في الجمع بين الخبرات السياسية والقطاع الخاص لضمان مقاربة أكثر ديناميكية للملفات الاقتصادية.تم التوصل إلى التحالف الجديد بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين في أوائل أبريل نيسان بعد مفاوضات مطولة، واضعاً نهاية لفترة من الجمود السياسي الذي أعقب الانتخابات. ويمثل هذا التحالف محاولة لاستعادة ثقة الأسواق والمستثمرين، لا سيما مع تزايد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.من جهتها، امتنعت شركتا الاتحاد الديمقراطي المسيحي وإي.أو.إن عن التعليق على ترشيح رايش حتى لحظة كتابة هذا التقرير.