شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن وزير الصحة: السياسة الصحية في مصر تقوم على مبدأ الوقاية قبل العلاج
قال نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار إن السياسة الصحية في مصر تقوم على مبدأ الوقاية قبل العلاج وهذا النهج هو ما ساعد في مواجهة التحديات الصحية المعقدة سواء في الهيموفيليا أو غيرها من الأمراض المزمنة والوراثية و”الهيموفيليا” أو الناعور هو اضطراب نادر يتسبب في عدم تجلط الدم على نحو طبيعي بسبب نقص البروتينات اللازمة لتجلط الدم.
وأكد الوزير أن هناك تطويرا شاملا في منظومة علاج مرضى الهيموفيليا في مصر من خلال إطلاق سجل وطني للمرضى وإنشاء مراكز تميز متخصصة في عدة محافظات بهدف ضمان توفير علاج فعال وعادل وفقا لأحدث المعايير الدولية.
وأوضح عبد الغفار في تصريحات صحفية على هامش احتفال الوزارة باليوم العالمي لـ”الهيموفيليا” في قاعة المؤتمرات بمستشفى المقطم للتأمين الصحي اليوم/السبت/أن هذا التطوير جاء بعد جلسات نقاش موسعة مع المتخصصين في الهيئة العامة للتأمين الصحي وجمعية أصدقاء مرضى الهيموفيليا مشيرا إلى أن التوجه الجديد يرتكز على الوقاية بدلا من العلاج التقليدي لتقليل المعاناة المستمرة التي تتحملها الأسر وتقليل نسب النزيف المتكرر وخاصة النزيف الداخلي والمخاطر المرتبطة به.
وأكد عبد الغفار أن تقليل المعاناة اليومية للطفل والأسرة ومنع نزيف المخ والأطراف هو ما يعطي لهذا المشروع إنسانيته وأهميته معقبا: لا نبحث عن أرقام بل نبحث عن ابتسامة طفل كانت غائبة وسعادة أم كانت لا تنام من شدة الألم الذي تراه في عيني ابنها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تابعت تطبيق العلاج الوقائي من خلال قاعدة بيانات دقيقة مكنت الوزارة من إجراء دراسة جدوى اقتصادية وصحية شاملة أظهرت انخفاضا في نسب التردد على المستشفيات وتراجعا في تكاليف العلاج الطارئ إلى جانب تحسين جودة الحياة بشكل عام.
وأوضح أن تجربة الهيموفيليا تمثل نموذجا ناجحا لما يمكن أن تفعله الدولة عندما تتبنى الفكر الوقائي قائلا إنه “بداية من مبادرة 100 مليون صحة وحتى برامج الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة ونحن نسعى للوصول للمريض قبل أن يتألم”.
وأشار وزير الصحة إلى أن مصر نجحت رغم التحديات بما فيها أزمة جائحة كورونا في مواصلة تطوير المنظومة الصحية بدعم من شركاء التنمية وشركات الأدوية والجمعيات الأهلية التي لعبت دورا أساسيا في دعم علاج الأطفال.
وقال إن ما تحقق من نتائج إيجابية لم يكن بفضل جهة بعينها بل هو نتاج تضافر جهود المجتمع المدني والشركات الداعمة وشركائنا الدوليين والأهم من ذلك صمود الأسر وتمسكهم بالأمل.