أستاذ علوم سياسية يكشف عن أسباب قد تجبر نتنياهو علي التراجع عن إستمرار الحرب

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، من خلال تصريحاته في تحليل دقيق لتداعيات البيان المشترك الصادر عن قادة مصر وفرنسا والأردن بشأن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات أن التحرك الثلاثي يشكل ضغطا دبلوماسيا غير مسبوق علي الحكومة الإسرائيلية 

ضغوط دولية قد تغير المعادلة  

وكشف طارق فهمي  من خلال تصريحاته  أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعي مؤخرا إلي تعزيز موقفة السياسي داخليا وذلك من خلال تمرير قانون الموازنة العامة الذي كان يمثل تهديدا مباشرا لإستقرار حكومتة إذ أن عدم تمريرة كان سيؤدي إلى الإطاحة بالإئتلاف الحاكم فوراً. 

وأشار الدكتور فهمي إلى أن هناك مؤشرات حقيقية لتراجع محتمل في موقف نتينياهومن مواصلة العمليات العسكرية خاصة بعد سلسلة من التطورات الافتة أبرزها ..

إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك خلال زيارتة الأخيرة للبيت الأبيض وهو ما أعتبر رسالة أمريكية واضحة بعدم الرضا

تصاعد الضغط المصري والفرنسي والعربي المطالب بضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط

التوافق الثلاثي في البيان الصادر عن مصر وفرنسا والأردن الذي شدد علي خطورة الوضع الإنساني الراهن في غزة ورفض تهجير المدنيين أو توسيع نطاق الحرب 

وأكد أستاذ العلوم السياسية من خلال تصريحات رصدها تحيا مصر  أن البيان المشترك بعث برسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أن إستمرار الحرب لن يكسب إسرائيل شرعية سياسية أو أخلاقية بل سيزيد من عزلتها كما أشار إلي أن التنسيق المصري الفرنسي الأردني يظهر وحدة الموقف العربي الأوروبي تجاة العدوان علي غزة وبدعم المسار السياسي علي حساب النهج العسكري. 

رفض مصري أردني فرنسي لتهجير الفلسطينيين 

وفي سياق متصل أبرز ما جاء في البيان المشترك لقادة مصر وفرنسا والأردن حول الوضع الخطير في غزة. 

أعربا مصر وفرنسا والأردن عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة الذي سيعقد بالقاهرة في المستقبل القريب ، كما أكدا على ضرورة بلورة الجهود في مؤتمر يونيو الذي ستترأسة فرنسا والمملكة العربية السعودية من أجل بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين. 

وأعربا قادة مصر وفرنسا والأردن عن إستعدادهم للمساعدة بالتنسيق مع الشركاء، القادة الثلاث وأكدا أن الحكومة والحفاظ علي النظام والأمن في غزة وفي جميع الأراضي الفلسطينية يجب أن يكونا بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية بدعم إقليمي ودولي قوي 

كما دعا القادة الثلاث إلي الدعم الدولي لخطة إعادة إعمار غزة التي إعتمتدها القمة العربية التي عقدت في القاهرة في الرابع من مارس وتم مناقشة أليات التنفيذ الفاعل المتعلق بالأمن والحكومة، مشددين عن رفضهم لتهجير الفلسطينين من أراضهم وأية محاولة لضم الأراضي الفلسطينية .