شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن أردوغان في منتدى أنطاليا: رسالة سلام وإنسانية في وجه التحديات العالمية
في كلمته الافتتاحية خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسائل قوية إلى المجتمع الدولي، مؤكداً أن المنطقة التي يعيش فيها العديد من النزاعات تحتاج إلى دبلوماسية إنسانية أكثر من أي وقت مضى.
كما عبّر عن تضامنه مع “المظلومين” في جميع أنحاء العالم، معرباً عن إيمانه بأن النظام العالمي الحالي فشل في معالجة العديد من القضايا الإنسانية والسياسية الهامة.
رسالة السلام في منتدى أنطاليا:
أكد الرئيس أردوغان أن منتدى أنطاليا ليس مجرد حدث دبلوماسي، بل هو بمثابة “رسالة خير” من تركيا إلى العالم، حيث يتم توجيه دعوات للسلام والتعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
وشدد أردوغان على أن العالم اليوم بحاجة إلى تجاوز الحدود التقليدية للتفاهم الدولي، معتبراً أن الإنسانية يجب أن تكون أسمى من سياسات القوى العظمى.
وأضاف أردوغان أن هناك اهتمامًا عالميًا بالغًا بهذا المنتدى، وهو ما يبرهن على أهمية الرسائل التي يتم تبادلها في هذا الإطار، حيث يعكف القادة على مناقشة كيفية تطبيق الدبلوماسية الإنسانية لحل النزاعات وحماية حقوق الشعوب.
النظام العالمي في أزمة:
في نقد لاذع للنظام الدولي، قال الرئيس التركي إن المجتمع الدولي عاجز عن تطوير سياسات أكثر عدلاً وإنسانية.
واعتبر أردوغان أن النظام العالمي قد أثبت فشله في مواجهة العديد من الأزمات العالمية، مشيرًا إلى أن النزاعات في الشرق الأوسط، مثل تلك في سوريا وفلسطين، تعتبر أمثلة صارخة على هذا الفشل. وأضاف أن “تحقيق السلام يتطلب جهداً أكبر من شن الحروب”، مؤكدًا أن السلام لا يمكن أن يتحقق بدون تعاون دولي جاد ومؤثر.
إسرائيل وحقوق الفلسطينيين:
في حديثه عن القضية الفلسطينية، اتهم أردوغان إسرائيل بأنها “دولة إرهاب” ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تنتهك أبسط حقوق الإنسان وتدوس على القانون الدولي.
وأشار إلى أن الوضع في غزة يرقى إلى “إبادة جماعية” مؤكداً أن “الوقوف في وجه الظلم واجب إنساني”.
كما شدد أردوغان على أنه لا يمكن إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط دون إنشاء دولة فلسطينية حرة وذات سيادة على حدود عام 1967.
وأضاف الرئيس التركي أن “إسرائيل تزداد وقاحة مع سكوت العالم”، معبرًا عن استيائه من تجاهل المجتمع الدولي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.
كما أكد أن “لا يحق لأحد أن يصف الفلسطينيين بالإرهاب”، مشيرًا إلى أن هذا التصنيف يعتبر إساءة لنضالهم المشروع من أجل حقوقهم.
مستقبل المنطقة وتحقيق السلام:
من خلال خطابه، شدّد أردوغان على أهمية العمل من أجل تحقيق السلام في مناطق مثل أوكرانيا وسوريا وغزة وليبيا.
وقال: “نريد إقامة حزام من السلام في منطقتنا”، مؤكدًا أن تركيا لا تطمع في أراضي الآخرين، بل تضع الإنسان وحقوقه في المقام الأول.
كما تناول الرئيس التركي العدوان الإسرائيلي على سوريا ولبنان، مشيرًا إلى أن إسرائيل “تتحول إلى دولة تتسبب في المزيد من المشاكل في المنطقة” من خلال محاولاتها لزرع الفتن والنعرات العرقية في سوريا.
وتابع قائلاً: “من يريد أن يذيق الشعب السوري الآلام نفسها مرة أخرى عليه أن يجهز نفسه لدفع ثمن ذلك”.
في إطار حديثه عن المسائل الإقليمية والدولية، أكد الرئيس التركي أنه متفق مع الرئيسين الأمريكي والروسي على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، داعيًا إلى تبني سياسة دبلوماسية إنسانية تسعى لتحقيق السلام دون تمييز أو تحيز.
وبهذا، يواصل أردوغان التأكيد على ضرورة أن يكون السلام هو الهدف الأساسي في السياسة التركية والمبادئ التي تسعى لتحقيقها على الصعيد الدولي.
< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%B1/74063/">