اكتشاف نادر لمخطوطة من العصور الوسطى تكشف تفاصيل جديدة عن الملك آرثر وميرلين

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن اكتشاف نادر لمخطوطة من العصور الوسطى تكشف تفاصيل جديدة عن الملك آرثر وميرلين

في حدث وصفه الباحثون بـالمعجزة، أعلنت جامعة كامبريدج البريطانية يوم 25 مارس، اكتشاف  وثيقة تاريخية نادرة تعود للقرن الثالث عشر، توثق حكايات الملك آرثر والمستشار الساحر ميرلين، والوثيقة تُعد جزءًا من مجموعة فولجاتا دو ميرلين، وهي ترجمة فرنسية قديمة لسرديات الملك آرثر التي لطالما أثارت الجدل حول حقيقتها التاريخية.

مخطوطة منسية وجدت في غلاف كتاب

تعود قصة الاكتشاف إلى عام 2019، حين عثر فريق من الجامعة على المخطوطة في مكان غير متوقع داخل مكتبة كامبريدج، إذ كانت مطوية ومثبتة كغلاف لكتاب قانوني قديم يعود للقرن السادس عشر، وهذا الغلاف كان مستخدمًا في قصر هانتينغفيلد بمقاطعة سوفولك، والمملوك لعائلة فانيك النبيلة.

وأوضحت الجامعة في بيانها أن الوثيقة، التي بدت في حالة هشة للغاية، كانت مخفية لقرون داخل غلاف الكتاب، ما جعل الوصول إليها وقراءتها أمرًا شبه مستحيل دون الإضرار بها.

التقنيات الحديثة تعيد الحياة للنص القديم

بفضل تقنيات التصوير الحديثة، مثل التصوير متعدد الأطياف والتصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد، تمكن الخبراء من “فك طلاسم” المخطوطة دون المساس بها جسديًا، وقام فريق مختبر تصوير التراث الثقافي بإعادة تجميع مئات الصور الرقمية بدقة متناهية، ما سمح لهم بإنتاج نسخة افتراضية دقيقة للنص الأصلي وكأنها فُتحت بالفعل.

التقنيات الحديثة تعيد الحياة للنص القديم

والمخطوطة المكتشفة تُعد واحدة من أقل من 40 نسخة معروفة من مجموعة فولجاتا دو ميرلين، وقد كُتبت ما بين عامي 1275 و1315، باستخدام اللغة الفرنسية القديمة، التي كانت لغة البلاط الملكي بعد الغزو النورماندي لإنجلترا.

وتضم الوثيقة روايتين محوريتين: الأولى توثق معركة كامبينيك، حيث ينتصر المسيحيون بقيادة الملك لوث وأبنائه، بمن فيهم السير غوفان، الذي استخدم سيف إكسكاليبور الأسطوري، ضد جيوش الساكسون.

اكتشاف نادر لمخطوطة من العصور الوسطى تكشف تفاصيل جديدة عن الملك آرثر وميرليناكتشاف نادر لمخطوطة من العصور الوسطى تكشف تفاصيل جديدة عن الملك آرثر وميرلين

 أما الرواية الثانية، فتصور مشهدًا دراميًا يظهر فيه ميرلين متخفيًا في هيئة عازف قيثارة خلال احتفال بلاطي، ويُظهر حينها قواه السحرية كمستشار مؤثر في محيط الملك آرثر.

تفاصيل دقيقة تعزز أصالة المخطوطة

تشير الزخارف الدقيقة والأحرف الأولى المزخرفة بالأحمر والأزرق إلى أن المخطوطة كُتبت بعناية في أواخر القرن الثالث عشر أو مطلع القرن الرابع عشر. كما تتضمن الوثيقة بعض الأخطاء الكتابية، مثل تحريف اسم أحد ملوك الساكسون، وهو ما قد يساعد المؤرخين في تتبع أصل النص وسلاسل نسخه المتعددة.

وقالت جامعة كامبريدج إن هذه النسخة كانت مخصصة لجمهور أرستقراطي، من بينهم نساء البلاط، وهو ما يعكس طبيعة القصص الرومانسية الآرثرية في العصور الوسطى.

قطعة من التاريخ تعود للحياة

تمثل هذه المخطوطة نافذة نادرة على الثقافة النبيلة في العصور الوسطى، وتكشف عن طريقة نقل الأساطير من جيل إلى آخر من خلال المخطوطات اليدوية، حيث كان كل كاتب يترك بصمته الخاصة، مما يجعل كل نسخة فريدة من نوعها.

وفي فقرة مترجمة من المخطوطة، ورد وصف لمشهد احتفالي يظهر فيه رجل يرتدي حُلة حريرية مُذهبة تدخل الغرفة بضوءٍ باهر، ما يعكس تفاصيل الحياة الاجتماعية والدينية في إنجلترا آنذاك.

< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-24/105104/">

‫0 تعليق

اترك تعليقاً