250 من قدامى الموساد يطالبون بوقف الحرب و يهددون “لن نبقى مكتوفي الأيدي”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن 250 من قدامى الموساد يطالبون بوقف الحرب و يهددون “لن نبقى مكتوفي الأيدي”

وجّه أكثر من 250 عضوًا سابقًا في جهاز الموساد رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بـالتحرك الفوري لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وإنجاز صفقة لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس.

الرسالة التي كشفت عنها القناة السابعة الإسرائيلية مساء الأحد، حملت توقيع ثلاثة رؤساء سابقين للموساد، وهم:

داني ياتوم، إفرايم هاليفي، وتامير باردو، في موقف نادر الحدوث يعكس انشقاقًا عميقًا في الرؤية الأمنية داخل إسرائيل بشأن جدوى استمرار العمليات العسكرية.
 

قدسية الحياة أهم من الانتقام

قال أعضاء الموساد السابقون في رسالتهم:

“نحن الذين كرّسنا سنوات حياتنا لحماية أمن إسرائيل، لن نبقى مكتوفي الأيدي. نحن مع وقف الحرب… الحياة أغلى من الرغبة في الانتقام.”

وأعلن الموقعون دعمهم الكامل لموقف الطيارين الذين أضربوا عن الخدمة العسكرية مؤخرًا، في رسالة مشابهة أثارت جدلًا سياسيًا كبيرًا داخل إسرائيل، معتبرين أن الوقت قد حان للبحث عن حل سياسي – إنساني يعيد الرهائن إلى ديارهم، ويُنقذ البلاد من “مسار تدميري”.

الرسالة لم تكن الصوت الوحيد في هذا التيار المتصاعد داخل المؤسسة الإسرائيلية، إذ نشرت تقارير إعلامية متزامنة تفيد بأن نحو 200 طبيب من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي وقعوا على عريضة تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة”، محذرين من “تداعيات كارثية على الوضع الإنساني”.

نتنياهو يرد بازدراء: حفنة متقاعدين

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتأخر في الرد، إذ وصف هذه الرسائل بأنها “لا تمثل سوى حفنة صغيرة من المتقاعدين الذين لا يعكسون الرأي العام الحقيقي داخل المؤسسة الأمنية”.

ورغم ذلك، فإن حجم الرسائل، وهوية الموقعين، وخلفياتهم الأمنية الثقيلة، تطرح علامات استفهام حول مدى التصدّع داخل النخب العسكرية الإسرائيلية، وإلى أي حدّ بدأ يتراجع الدعم الداخلي لنهج نتنياهو العسكري المطلق في غزة.

نقلة نوعية في الجدل الداخلي الإسرائيلي

يرى مراقبون أن الرسالة تمثل نقلة نوعية في النقاش الداخلي الإسرائيلي حول مستقبل الحرب، إذ أنها تأتي من نخبة أمنية واستخباراتية غير محسوبة على المعارضة السياسية التقليدية، بل ممن كان لهم دور محوري في تنفيذ سياسات الدفاع والهجمات المعقدة في العقود الماضية.

ويشير محللون إلى أن التحذير من فقدان البوصلة الأخلاقية والاستراتيجية في الحرب بات يخرج من داخل “صندوق القيادة العميقة”، في إشارة إلى الموساد والجيش، وهو ما قد يدفع باتجاه تغييرات في المزاج العام الإسرائيلي خلال الأسابيع القادمة.

 

< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%B1/107436/">

‫0 تعليق

اترك تعليقاً