شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن حصانة ذهبية ومصير مجهول.. أنشيلوتي وجيسوس وجهان لعملة واحدة
يحظى البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للهلال السعودي، بدعم كبير من رئيس النادي فهد بن نافل، في مواجهة عاصفة الانتقادات الفنية والجماهيرية التي يتعرض لها بسبب النتائج الأخيرة.
ويعيش الهلال موسمًا عصيبًا – محليًا على الأقل – مقارنة بسابقه حيث ودع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من الدور ربع النهائي بالخسارة من الاتحاد الذي يتصدر الترتيب حاليًا أيضا في دوري روشن للمحترفين بفارق 5 نقاط عن الزعيم.
وفي ظل موسم متأرجح محليًا وتعرض الفريق لخمس هزائم في الدوري، فإن جيسوس بات في مرمى الانتقادات وسط تكهنات بأن يرحل العجوز البرتغالي عن قيادة السفينة الزرقاء، بينما يبقى بن نافل حائط الصد الأخير الذي يحمي مدرب الهلال.
فبحسب التقارير السعودية يرفض رئيس الهلال فكرة إجراء تغيير على مستوى الطاقم الفني في التوقيت الحالي من الموسم، ويعزز موقف بن نافل، آراء رموز النادي السابقين على غرار الأمير عبدالله بن مساعد، الذي اعتبر أن الإدارة لا يجب أن تتأثر بالضغوط الجماهيرية، بل يتعين عليها أن تتمسك بالاستراتيجية التي تضعها وتسعى لتنفيذها رغم العثرات.
موقف جيسوس يتشابه إلى حد كبير مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، فإذا كان المدير الفني للهلال يتسلح بموسم استثنائي لم يتلق فيه الفريق أي خسارة، وأطاح بكل منافسيه محليًا، فإن مدرب الريال يعيش على أطلال المجد الأوروبي وتحقيق لقب الأبطال عدة مرات تحت قيادته سواء في الولاية الحالية أو السابقة.
حماية خاصة
الدعم الذي يحظى به جيسوس مع الهلال يكاد يكون مشابهًا لما يلقاه أنشيلوتي أيضا من مساندة من فلورينتينو بيريز رئيس الريال والذي يصم آذانه في الكثير من الأحيان عن صوت غضب جماهير الميرينجي التي ترى فريقها بلا هوية، ويفرط في الألقاب خطوة بخطوة.
يزداد هذا التشابه بين موقف جيسوس وأنشيلوتي، في أن البرتغالي والإيطالي لا يقدم كل منهما أداءً مُقنعًا هذا الموسم، فالزعيم فقد الشراسة التي كان عليها في موسم الهيمنة، وتراجع مستوى أغلب لاعبيه البارزين، أما الملكي فيعاني كثيرًا هذا الموسم، وخسر بنتائج صادمة أمام كبار أوروبا وبات قريبًا من الخروج بموسم صفري.
فقد جيسوس بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، مثلما خسر أنشيلوتي السوبر الإسباني أيضا بطريقة مُذلة ضد البارسا، بينما يجمع الثنائي هدفًا كبيرًا مشتركاً وهو مونديال الأندية، الحلم الذي يراود كل مدرب، لكن الثنائي قد يرحل في نهاية الموسم، بناء على النتائج المتراجعة.
مصير محتوم
حماية بن نافل لجيسوس، وصبر بيريز على سقطات أنشيلوتي، ربما تستمر ولكن لن تطول، إذ أن رياح التغيير حتما ستهب في الرياض ومدريد.
الهلال من جهة يرغب في ظهور مشرف بمونديال الأندية، والتمسك بأمل الفوز بالدوري حتى الرمق الأخير، لكن موقف جيسوس نفسه ربما لا يساعد إدارة الزعيم على الدفاع عنه، لاسيما أنه بدا مُشتتا بفكرة تدريب منتخب البرازيل.
ولا تكُف التقارير البرازيلية حديثها عن جيسوس كمرشح فوق العادة لقيادة السيليساو، استنادا لخبراته السابقة في بلاد راقصي السامبا، وهو ما يسيل لُعاب المدرب العجوز، كفرصة قد لا تعوض، وهو يعني جيدا أن أسهمه تتراجع بشكل واضح في الهلال، وقد لا يمكنه أن يقوم بثورة تصحيح فيما تبقى من وقت بالموسم.
أما أنشيلوتي فهو أمام مهمة صعبة لتحقيق ريمونتادا خيالية ضد آرسنال بعد الخسارة 3-0 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، علاوة على الاستمرار في مطاردة برشلونة على صدارة الليجا، ومناطحته في نهائي الكأس أيضًا.
الحالة المثالية التي يعيشها البارسا تجعل أكثر المتفائلين بمستقبل أنشيلوتي مع الريال، يتشكك في أن هذا المدرب قادر على تصحيح الأوضاع في الفريق، وأن مونديال الأندية قد لا يكون سببًا كافيًا من أجل الإبقاء على مدرب لا يقدم إضافة فنية في الملعب مع المرينجي.
< a href="https://news.twaslnews.com/%D9%83%D9%88%D9%88%D9%88%D8%B1%D8%A9/110981/">