السغروشني : إفريقيا قادرة على الريادة في الذكاء الاصطناعي رغم التحديات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن السغروشني : إفريقيا قادرة على الريادة في الذكاء الاصطناعي رغم التحديات

أعربت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، عن قناعتها بأن إفريقيا تمتلك القدرة على أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة، رغم التحديات العديدة التي تواجهها والفجوة الكبيرة بينها وبين باقي أنحاء العالم.

جاء تصريح الوزيرة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا 2025″، الذي تحتضنه مدينة مراكش من 12 إلى 14 أبريل 2025، تحت الرعاية الملكية.

هذا المعرض يعد من أبرز الفعاليات التكنولوجية في القارة، ويجمع نخبة من الخبراء والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والابتكار من مختلف أنحاء العالم.

وأكدت السغروشني أن الاقتصاد الرقمي أصبح يمثل 15% من الناتج المحلي العالمي، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشارت إلى أن المغرب يساهم بشكل فعال في بناء أسس مستقبل رقمي يعود بالفائدة على الجميع، مستندة إلى مقتطف من الرسالة الملكية الموجهة إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في كيغالي عام 2018، والتي جاء فيها أن “إفريقيا ماضية في طريقها لتصبح مختبرًا للتكنولوجيا الرقمية”.

وفي هذا السياق، شددت الوزيرة على أن هذا الحدث التكنولوجي يعكس رؤية القارة في إعادة تحديد دورها في العصر الرقمي.

وأضافت أن “التحول الرقمي لم يعد خيارًا، بل أصبح رافعة أساسية للتنمية”؛ ما يعزز إيمان القارة بأهمية التعاون بين الحكومات والشركات العالمية ومؤسسات البحث والشركات الناشئة.

وأعربت السغروشني عن ضرورة أن يتجاوز طموح إفريقيا حدود العصر الرقمي للتوجه نحو “عصر الذكاء الاصطناعي”، مشيرة إلى أن 40% من الشركات المشاركة في المعرض تعتمد على الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي في منتجاتها وخدماتها.

كما أكدت أن السؤال ليس متى ستدخل إفريقيا هذا العصر، بل كيف ستكون قادرة على أن تكون فاعلة ومبدعة في هذا المجال.

وفي إطار استعراض إمكانيات القارة، أشارت الوزيرة إلى أن إفريقيا تمتلك مؤهلات ديمغرافية هائلة، إضافة إلى توفرها على المعادن الضرورية لتشغيل أجهزة الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية.

كما سلطت الضوء على النمو الاستثماري المتزايد في القطاعين العام والخاص، والذي تجاوز المليار دولار في كل من مصر وكينيا والمغرب.

ومع ذلك، أبرزت السغروشني العديد من التحديات التي تواجه القارة، مثل الفجوة في حوسبة وتخزين البيانات، حيث لا تمتلك إفريقيا سوى 1% من سعة مراكز البيانات العالمية. كما تحدثت عن نقص المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، مع إنتاج القارة فقط 0.5% من المنشورات العلمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وشددت على أن القارة تعاني من نقص يفوق 10 ملايين متخصص في هذا المجال، بالإضافة إلى أن 95% من بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي العالمية تتجاهل اللغات والسياقات الثقافية الإفريقية. واعتبرت الوزيرة أن هذه الإكراهات ليست فقط تقنية بل جيوسياسية أيضًا، مما يتطلب اتخاذ إجراءات استراتيجية وجماعية عاجلة لمواجهة هذه التحديات.

 

 

< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%AF%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%81%D9%88%D8%B1/112800/">

‫0 تعليق

اترك تعليقاً