بنسعيد: سياسات الشباب الحالية تهدف لتصحيح تراكمات الماضي

أوضح محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن هناك توافقًا على أن العديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة بشكل وثيق بوضعية الشباب المغربي، مشيرًا إلى أن هذه المشاكل هي نتيجة لتراكمات سياسات غير ناجحة في الماضي.

وأضاف: “اليوم نبذل جهدًا كبيرًا، والنتائج بدأت تظهر، سواء في مشاريع تحفيز الاستثمار أو خدمات جواز الشباب، التي تستهدف بشكل أساسي هذه الفئة الحيوية من المجتمع.”

وفي معرض رده على مداخلات عبد الحق أمغار عن الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب اليوم الاثنين، أكد بنسعيد أن الحكومة تعمل بجدية على تعزيز الثقة والتواصل بين الشباب والمؤسسات.

وأبرز أن الحكومة أطلقت عددًا من المبادرات الهادفة إلى خدمة الشباب، مثل جواز الشباب الذي يتيح مزايا في مختلف القطاعات الحكومية.

وأضاف وزير الشباب والثقافة أن جميع السياسات التي يتم تنفيذها حاليًا تستهدف الشباب بشكل مباشر، مشيرًا إلى المشاريع الأخرى التي أطلقتها قطاعات حكومية مختلفة، مثل مشروع “فرصة” لدعم الشباب، بالإضافة إلى مرسوم دعم المقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة.

من جهته، انتقد عبد الحق أمغار غياب التأثير الواضح للسياسات العمومية الموجهة للشباب، رغم أن نسبة الشباب في المغرب تشكل حوالي 34% من السكان.

واعتبر أن الحكومة لا تركز بما فيه الكفاية على هذه الفئة، مما يعكس فشلًا في استغلال الفرص التي تتيحها التركيبة السكانية الشبابية. وأشار إلى أن السياسات الحالية تنظر إلى الشباب كمشكلة بدلًا من كونه فرصة كبيرة، مما يؤدي إلى برامج غير فعّالة وتعمق المشاكل مثل البطالة والإقصاء الاجتماعي.

وفيما يتعلق بالقطاع الثقافي، أشار بنسعيد إلى الاستعدادات الجارية لتنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، الذي سيقام في دورته الـ30.

وأكد أن المعرض سيضم 712 نشاطًا ثقافيًا بمشاركة 51 دولة و775 عارضًا يقدمون أكثر من 100 ألف عنوان.

كما أعلن عن تنظيم مناظرة وطنية حول القراءة ستشمل كافة الشركاء المعنيين، مثل وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي ووزارة المالية، بالإضافة إلى الناشرين والكتاب، بهدف الخروج بتوصيات تدعم تعزيز القراءة في المغرب.