طهران: الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن تُعقد في مسقط السبت

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن طهران: الجولة الثانية من المحادثات مع واشنطن تُعقد في مسقط السبت

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الإثنين، أن الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي ورفع العقوبات ستُعقد يوم السبت 19 أبريل في العاصمة العُمانية مسقط، في تأكيد رسمي يخالف توقعات أوروبية سابقة كانت تشير إلى انعقادها في روما.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “إرنا” عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن “القرار جاء بعد مشاورات بين الأطراف المعنية”، مؤكدًا أن المباحثات ستظل غير مباشرة ومحددة النطاق، دون توسيع نطاقها ليشمل ملفات أخرى كالدور الإقليمي لإيران.

خلاف على الموقع… مسقط بدل روما

في وقت سابق، أعلن كل من وزيري الخارجية الإيطالي والهولندي أن الجلسة الثانية من المحادثات ستُعقد في روما، مما أحدث ارتباكًا في المشهد الدبلوماسي، قبل أن تحسم طهران المسألة لصالح سلطنة عُمان، التي استضافت الجولة الأولى يوم السبت الماضي.

ويرى مراقبون أن اختيار مسقط مجددًا يُعبّر عن رغبة طهران وواشنطن في الحفاظ على طابع “السرية والمرونة” التي توفرها الوساطة العُمانية، خاصة أن عُمان لعبت دورًا مشابهًا في إنجاح الاتفاق النووي الأول عام 2015.

وفدان متباينان… ودبلوماسية غير مباشرة

ترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، أحد أبرز مهندسي الاتفاق النووي الأصلي، بينما قاد الوفد الأميركي مبعوث الرئيس دونالد ترامب ستيف ويتكوف، رجل الأعمال المعروف الذي دخل الحقل الدبلوماسي مؤخرًا.

وتجري المفاوضات عبر وسطاء عُمانيين في قاعتين منفصلتين، حيث تُرسل الرسائل والمقترحات بين الوفدين بشكل غير مباشر، في مشهد يعكس حجم التوتر وفجوة الثقة العميقة بين الطرفين.
 

تهديدات ترامب تعقّد أجواء التفاوض

بالتزامن مع إعلان موعد الجولة الجديدة، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهجته، محذرًا إيران من أنها ستواجه “عواقب قاسية” في حال واصلت السعي نحو امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن الخيار العسكري مطروح على الطاولة، بما في ذلك ضرب منشآت نووية.

وردًا على سؤال مباشر عمّا إذا كانت الضربات العسكرية احتمالًا حقيقيًا، قال ترامب:

“بالتأكيد، إذا تطلب الأمر ذلك. لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي أبدًا”.

وتُعقّد هذه التصريحات جهود الوسطاء العُمانيين، وسط تخوفات من انفجار مسار المفاوضات مجددًا كما حدث عام 2018 عند انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

ملف معقّد وسط متغيرات إقليمية

تأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، خاصة على جبهات غزة ولبنان والعراق، حيث تواجه الولايات المتحدة وإيران خصومة غير مباشرة في أكثر من ساحة.

ويخشى مراقبون أن يفشل المسار التفاوضي إذا لم تُقدّم واشنطن ضمانات واقعية، أو إذا أصرت طهران على شروطها الأساسية، وأبرزها رفع كامل للعقوبات قبل تقديم أي تنازلات في تخصيب اليورانيوم أو تفكيك المنشآت الحساسة.

 

< a href="https://news.twaslnews.com/%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D8%B5%D8%B1/122153/">

‫0 تعليق

اترك تعليقاً