زكية الدريوش : الصيد البحري يعزز سوق الشغل في المغرب بـ260 ألف منصب مباشر

أكدت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، يوم الاثنين بمجلس النواب، أن قطاع الصيد البحري يشكل اليوم أحد أبرز محركات التشغيل بالمغرب، موفراً ما يناهز 260 ألف منصب شغل مباشر.

وأوضحت الدريوش، خلال ردّها على سؤال شفهي تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول مساهمة القطاع في خلق فرص الشغل، أن هذه المناصب تتوزع بين 131 ألف فرصة عمل على متن سفن الصيد، و126 ألف منصب داخل وحدات التصنيع والتحويل، إلى جانب 1400 منصب شغل في مجال تربية الأحياء البحرية، فضلاً عن آلاف مناصب الشغل غير المباشرة المرتبطة بسلاسل التوزيع والخدمات المساندة.

وسجلت المسؤولة الحكومية أن هذه الدينامية تعكس التطور الذي شهده القطاع في السنوات الأخيرة، بفضل تنفيذ عدد من الإجراءات الداعمة، من أبرزها أن 96 في المائة من الكميات المفرغة تُدبّر حالياً بشكل مستدام، وذلك من خلال تعزيز البحث العلمي، وتطوير آليات المراقبة البيئية والبحرية.

كما أشارت الدريوش إلى أن دعم النسيج الصناعي المرتبط بمنتجات البحر ساهم بشكل ملموس في الرفع من عدد مناصب الشغل، إلى جانب تشجيع إنشاء شركات وتعاونيات جديدة متخصصة في تجارة السمك بالجملة، ما فتح آفاقاً جديدة أمام الشباب والمقاولين الصغار.

وأبرزت كاتبة الدولة أن هذه النتائج الإيجابية هي ثمرة استراتيجية “أليوتيس” الوطنية، التي أطلقتها الحكومة لتأهيل القطاع، من خلال مشاريع مهيكلة وبرامج طموحة موجهة لتعزيز جاذبية الصيد البحري وتوسيع أثره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما في المناطق الساحلية.

وختمت الدريوش بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل دعم المبادرات التي تعزز تنافسية القطاع وتوسع دائرة الاستفادة من فرص الشغل التي يتيحها، في أفق تطوير نموذج اقتصادي بحري مستدام ومنصف.