شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن بينهم كيليان مبابي.. لاعبون امتلكوا أندية كرة قدم
لم تعد ملكية أندية كرة القدم حكرًا على رجال الأعمال أو المؤسسات الاستثمارية الكبرى، في السنوات الأخيرة، بدأنا نشهد تحولًا لافتًا في موازين السلطة داخل اللعبة، بعدما اختار عدد من نجوم المستطيل الأخضر مثل الفرنسي كيليان مبابي، أن ينتقلوا من دور اللاعب إلى موقع المالك، في محاولة للسيطرة على مسار اللعبة من زوايا جديدة، تجمع بين العاطفة والاحترافية والرؤية المستقبلية.
الدوافع وراء هذه الظاهرة تتفاوت بين لاعب وآخر، البعض يسعى لضمان استمرارية تأثيره في اللعبة حتى بعد الاعتزال، وآخرون يرغبون في استثمار أموالهم داخل مجال يعرفونه جيدًا، بينما هناك من يرى في امتلاك نادٍ فرصة لإعادة بناء مشروع كروي من الصفر، وفقًا لفلسفته الخاصة.
الأمر لم يعد مقتصرًا على النجوم السابقين، بل اقتحم لاعبون لا يزالون في ذروة عطائهم ساحة الاستثمار والملكية، في خطوة تعكس ثقةً كبيرة وطموحًا يتجاوز حدود الملعب، وفي هذا السياق، يبرز اسم كيليان مبابي نجم نادي ريال مدريد الإسباني بقوة.
(المصدر:Gettyimages)
كيليان مبابي.. مالك شاب يراهن على التاريخ
في صيف 2024، خطف كيليان مبابي الأضواء مجددًا، ليس بهدفٍ عالمي أو لقب فردي جديد، بل بقرار استثماري أثار دهشة الشارع الرياضي الفرنسي، المهاجم الذي انتقل حديثًا إلى ريال مدريد، أعلن استحواذه على 80% من أسهم نادي كان، الفريق الذي بدأ فيه خطواته الأولى في عالم الاحتراف.
لم تكن الخطوة مجرد صفقة تجارية، بل كانت رسالة واضحة تعكس التزام مبابي تجاه الكرة الفرنسية من جانب، ورغبته في بناء مشروع تنافسي من جانب آخر؛ دفع مبابي أقل من 20 مليون يورو لإنقاذ النادي الذي يعاني ماليًا، واضعًا هدفًا طموحًا يتمثل في إعادة الفريق إلى دوري الأضواء.
ردود الأفعال جاءت سريعة، والمدرب السابق للنادي باتريس جاراندي وصف الأمر، قائلًا: “ارتباط اسم كيليان بمشروع مثل هذا يمنحنا دفعة هائلة. نعرف طموحه جيدًا، وهذه ليست نزوة بل خطوة محسوبة نحو إعادة بناء نادٍ بإمكانه أن ينافس من جديد“.
View this post on Instagram A post shared by 365Scores en español (@365scoresesp)
الخطوة التي قام بها مبابي سلطت الضوء على جيل جديد من اللاعبين الذين لا يكتفون باللعب على أعلى المستويات، بل يوسعون نفوذهم ليشمل أروقة الإدارة واتخاذ القرار.
مودريتش.. استثمار أنيق من قلب البريميرليج
بخلاف كيليان مبابي، كان نجم وسط ريال مدريد، لوكا مودريتش، الفائز بالكرة الذهبية عام 2018، هو أحد أحدث المنضمين لقائمة اللاعبين المستثمرين، بعدما أعلن في أبريل 2025 عن دخوله كمساهم جزئي في ملكية نادي سوانزي سيتي الإنجليزي، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى.
رغم بلوغه 39 عامًا، لم يُظهر الكرواتي مودريتش أي نية للتوقف عن اللعب، مؤكدًا أن استثماره في النادي الويلزي لن يؤثر على مستقبله الكروي، وبالنظر لتاريخه الطويل في الكرة الإنجليزية مع توتنهام، فإن عودته إلى الأراضي البريطانية جاءت هذه المرة من بوابة الإدارة، وليس الملعب.
ديفيد بيكهام.. من الشورت القصير إلى البدل الرسمية
منذ اعتزاله، تحوّل ديفيد بيكهام إلى أحد أنجح الأسماء في عالم كرة القدم من خارج الملعب، فبعد تجربة تأسيس نادي سالفورد سيتي في إنجلترا، اتجه إلى أمريكا وأسس نادي إنتر ميامي الذي أصبح اليوم واحدًا من أكثر الأندية شهرة، خاصة بعد التعاقد التاريخي مع ليونيل ميسي.
بيكهام استغل بندًا ذكيًا في عقده كلاعب سابق في الدوري الأمريكي سمح له بشراء امتياز توسعي مقابل 25 مليون دولار فقط، ومع حلول 2025، باتت قيمة النادي تتجاوز 600 مليون دولار، ما يعكس نجاح رؤيته التجارية، لكن الأهم من كل ذلك، أنه منح الدوري الأمريكي دفعة هائلة بحضور ميسي ورفاقه، وأعاد تسليط الأضواء على كرة القدم الأمريكية.
تمريرة ساحرة من فالفيردي تمكن مبابي من تسجيل أولى أهدافه في الدوري#الدوري_الإسباني#laliga pic.twitter.com/KsBYOP3GKj— beIN SPORTS (@beINSPORTS) September 1, 2024
رونالدو.. الظاهرة التي رفضت التقاعد الإداري
على غرار كيليان مبابي؛ يأتي رونالدو نازاريو، أحد أعظم من لمس الكرة، دخل عالم الملكية من أوسع أبوابه عبر بوابة نادي ريال بلد الوليد الإسباني، حيث يمتلك حصة أغلبية بلغت 82%، ورغم بيعه حصته في نادي كروزيرو البرازيلي، تراجع مؤخرًا عن بيع بلد الوليد مفضلًا الاستمرار، بعد رفض عرض ضخم بقيمة 28 مليون يورو.
الأسطورة البرازيلية أكد في أكثر من مناسبة أنه يرى في الملكية فرصة لرد الجميل للعبة، وأنه يسعى إلى بناء نادٍ مستقر ومنافس، رغم صعوبات المنافسة في دوري يتسم بالاضطراب المالي والفني.
جيرارد بيكيه.. من الدفاع إلى الابتكار
أما جيرارد بيكيه، فلم ينتظر حتى الاعتزال الكامل لاقتحام عالم الأعمال والملكية، بل بدأ ذلك خلال سنواته الأخيرة في برشلونة، أسس دوري “كينجز ليج” الذي يجمع بين محترفين سابقين ومشاهير الإنترنت، كما خاض تجارب استثمارية في رياضات أخرى، أبرزها التنس، قبل أن يمتلك حصصًا في مشاريع رياضية وإعلامية متعددة.
ورغم التحقيقات الجارية بشأن بعض أنشطته السابقة، فإن روح بيكيه الريادية ظلت جزءًا لا يتجزأ من هويته، وهو اليوم يُنظر إليه كنموذج للاعب الذي قرر تشكيل مستقبله بيديه، بعيدًا عن المسارات التقليدية.

(المصدر:Gettyimages)
بالإضافة إلى ذلك، بيكيه استحوذ عبر شركته كوزموس على نادي إف سي أندورا الكتالوني، النادي الذي تأسس عام 1942، سبق له اللعب 14 موسمًا في الدرجة الثالثة الإسبانية، ويخوض حاليًا منافساته في دوري الدرجة الأولى الإقليمي بكاتالونيا.
فينيسيوس جونيور.. عيونٌ برازيلية على أرضٍ برتغالية
انضم نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور إلى زميله كيليان مبابي ضمن قائمة اللاعبين الذين قرروا دخول عالم ملكية الأندية، بعدما استحوذ، إلى جانب مستثمرين برازيليين وإسبان، على حصة الأغلبية في نادي ألفيركا البرتغالي.
النادي الذي تأسس عام 1939، سبق له الظهور في دوري الدرجة الأولى، قبل أن ينهار ماليًا ويفلس في 2005، ثم يُعاد تشكيله ويبدأ رحلة الصعود من جديد حتى وصل إلى الدرجة الثانية في 2024.
ألفيركا معروف بعلاقته القوية مع الكرة البرازيلية، ويضم حاليًا 15 لاعبًا برازيليًا، ما يعكس فلسفة استثمار فينيسيوس: بيئة مألوفة، وطموح قابل للنمو، وقاعدة يمكن البناء عليها بهدوء.
إحصائيات نجوم ريال مدريد
<
a href="https://news.twaslnews.com/365scores/134775/">