محمد الأتربي: استقرار سعر الصرف يعكس عودة ثقة المستثمرين وتحسن التحويلات.. ومنتجات جديدة قريبًا لجذب أموال المصريين والعرب

لقاء محافظ المركزي مع المستثمرين السعوديين بعث برسائل طمأنة قوية بشأن الاقتصاد المصري⁠استثمارات السعودية في مصر تتجاوز 35 مليار دولار.. والإقبال يعكس ثقة قوية في السوق المحلي⁠سعر الصرف يتحرك وفق آليات العرض والطلب دون تدخلات.. والسوق أكثر استقرارًا⁠عودة 90% من الأموال الساخنة الخارجة للبنك الأهلي بعد موجة التذبذب الأخيرة⁠تحسن ملحوظ في تحويلات المصريين بالخارج.. تتجاوز 47 مليار دولار في 2024 مقابل 30 مليار في 2022⁠مرونة سعر الصرف تدعم مصداقية السياسة النقدية واستقرار السوق على المدى الطويل⁠البنك الأهلي يناقش لطرح منتجات جديدة بالدولار وأذون خزانة لجذب المستثمرين المصريين والعرب⁠الحديث عن خفض عوائد شهادات الـ27% سابق لأوانه.. ونترقب قرارات المركزي 17 أبريل⁠شهادات الادخار بالدولار تحقق عوائد مجزية منذ التعويم.. وإقبال متزايد من العملاء والمستثمرين⁠تثبيت سعر العملة بشكل مصطنع يؤدي لاختلالات.. والنهج الحالي هو الاتجاه الصحيح

أكد محمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن لقاء محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، مع عدد من كبار المستثمرين السعوديين، حمل رسائل طمأنة قوية بشأن الوضع الاقتصادي في مصر، مشيرًا إلى أن الاستثمارات السعودية في السوق المصري تجاوزت 35 مليار دولار، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في مناخ وفرص الاستثمار داخل البلاد.

وأوضح الإتربي، خلال لقائه ببرنامج “كلمة أخيرة”، أن اللقاء شهد تأكيدًا من المحافظ على أن سعر الدولار يتم تحديده حاليًا وفقًا لآليات العرض والطلب، دون تدخلات تؤدي إلى قفزات سعرية غير مبررة، كما كان الحال في فترات سابقة، لافتًا إلى أن السوق بات أكثر استقرارًا، ويتحرك سعر الصرف صعودًا أو هبوطًا بحسب المتغيرات الطبيعية.

وفيما يتعلق بالتطورات الاقتصادية العالمية، أشار الإتربي إلى أن التوترات السياسية في الولايات المتحدة خلال فترة رئاسة دونالد ترامب أثرت سلبًا على الأسواق العالمية، حيث تراجعت مؤشرات البورصات الأوروبية والأمريكية بنسب تراوحت بين 20 و25%، وهو ما دفع بعض المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم، من بينها خروج جزئي من أدوات الدين المصرية.

وأضاف الإتربي أن السوق المصرية تمكنت سريعًا من امتصاص تلك الصدمة، حيث عادت 80 إلى 90% من الأموال الساخنة التي خرجت، موضحًا أن البنك الأهلي شهد خروج نحو 750 مليون دولار في بداية الأزمة، عاد منها ما بين 650 إلى 700 مليون دولار خلال الأيام الأخيرة، ما يعكس الثقة المتجددة في السوق المحلية.

كما أكد الإتربي أن سعر الدولار شهد تحسنًا ملحوظًا خلال الأيام الأخيرة، نتيجة لزيادة تدفقات الأجانب إلى أدوات الدين المحلي، وتحسن تحويلات المصريين بالخارج، والتي تجاوزت 47 مليار دولار مقارنة بنحو 30 مليار دولار فقط في 2022. وأضاف أن البنك الأهلي وبنك مصر من أكثر البنوك استقبالًا لهذه التحويلات، التي شهدت نموًا ملحوظًا هذا العام.

وأشار الإتربي إلى أن تثبيت سعر الصرف بشكل مصطنع لم يكن أبدًا الحل، وأن السياسة النقدية الحالية تسير في الاتجاه الصحيح تحت إشراف محافظ البنك المركزي، معتمدًا على آليات السوق بشكل كامل، مما يعزز مصداقية الاقتصاد المصري واستقراره على المدى المتوسط والطويل.

وفيما يتعلق بمنتجات البنك الأهلي، كشف الإتربي عن استعداد البنك لطرح حزمة من المنتجات المصرفية الجديدة خلال الفترة المقبلة، تستهدف جذب أموال المصريين والعرب، تشمل شهادات ادخار بالدولار الأمريكي وأدوات استثمارية في أذون الخزانة بفترات استحقاق مختلفة (3 و6 و9 أشهر)، والتي حققت عوائد جيدة منذ قرار تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.

كما أكد الإتربي أن الحديث عن خفض العوائد على شهادات الـ27% و23.5% سابق لأوانه، موضحًا أن البنك يترقب اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس 17 أبريل، قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تعديل أسعار الفائدة على الشهادات.

وأشار إلى أن شهادات البنك الأهلي شهدت إقبالًا كبيرًا مؤخرًا، خاصة من العملاء الذين يرغبون في تأمين عوائدهم في ظل توقعات خفض الفائدة، مؤكدًا أن البنك يقدم مرونة كبيرة في صرف العائد سواء شهريًا أو سنويًا أو بنهاية المدة، ما يجعلها من أعلى أدوات الادخار المتاحة في السوق حاليًا.

واختتم الإتربي تصريحاته بالتأكيد على التزام البنك الأهلي بدوره الوطني في دعم الاقتصاد المصري، وتقديم حلول مصرفية واستثمارية مبتكرة تلبي احتياجات مختلف شرائح العملاء وتعزز مناخ الأعمال في مصر.