المنقذ الأوروبي.. ماجواير ومهارة العمل تحت ضغط

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن المنقذ الأوروبي.. ماجواير ومهارة العمل تحت ضغط

أحد المطالب المهمة في أي وظيفة في الوقت الحالي، أو قد يكون شرطًا أساسيًا للقبول، هو “إمكانية العمل تحت ضغط”، قد يكون الأمر أهم من الكفاءة نفسها، فماذا لو كانت وظيفتك في أكثر نادٍ في العالم به ضغط مثل مانشستر يونايتد؟

قد لا يكون نادي مانشستر يونايتد وضع هذا الشرط خلال بحثه عن مدافع ثم تعاقده مع هاري ماجواير في صيف 2019 قادمًا من ليستر سيتي، ولكنها كانت صفة يتمتع بها المدافع الإنجليزي دون أن يلاحظ أحد.

بالطبع، الجميع شاهد ما فعله ماجواير مع مانشستر يونايتد ضد ليون، وهدفه القاتل من رأسية في نهاية الشوط الإضافي الثاني في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الخميس الماضي 17 أبريل، وساهم في تأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي 2025.

ولكن هذا الهدف ليس السبب، بل السبب يعود إلى مباراة أخرى كانت مع مانشستر يونايتد أيضًا، وفي بطولة أوروبية، ولكن في شهر أكتوبر من عام 2023، وكان هاري عنصر الحسم فيها أيضًا.

من ينسى ليلة الانتصار على كوبنهاجن؟

سنحتاج إلى العودة لعام 2023 وبالتحديد ليلة 24 أكتوبر، حيث يسجل ماجواير هدف مانشستر يونايتد الوحيد ضد كوبنهاجن على ملعب أولد ترافورد، وذلك في الجولة الثالثة من دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2023/2024.

هذا الهدف ظل حديث العالم وجماهير مانشستر يونايتد ظلت تهتف لمجواير لمدة طويلة، ليس فقط لأنه انتصارهم الأول في دور المجموعات بدوري الأبطال بل وكان الفوز الوحيد في البطولة قبل أن يودعها الفريق من هذه المرحلة، ولكن بسبب ما مر به المدافع الإنجليزي قبل هذا الهدف.

فقبل أن يسجل هاري هذا الهدف ومع بداية الموسم بالتحديد عاش واحدة من أسوأ فترات مسيرته مع يونايتد تقريبًا فقد تعرض إلى انتقادات شديدة من الجماهير التي طالبت بشدة برحيله بسبب الأخطاء الدفاعية التي يرتكبها وتراجع مستواه بشكل كبير.

بل وصل الأمر إلى إصدار نادي مانشستر يونايتد قرارًا بسحب شارة القيادة منه بأمر من الهولندي إيريك تين هاج المدير الفني السابق للفريق، وهو الأمر الذي وصفه ماجواير بأنه تسبب له بخيبة أمل كبيرة ولكنه يحترم القرار.

ثم خلال مباراة ودية بين مانشستر وبوروسيا دورتموند ضمن للتحضير للموسم، يتفاجئ بإنفعال أندريه أونانا حارس مرمى الفريق والوافد الجديد آنذاك والذي كان يخوض مباراته الثانية فقط مع الشياطين الحمر، وتعنيفه بشكل قوي بسبب خطأ منه في التمريرة كاد يستبب في هدف أخر في اللقاء الذي انتهى بخسارتهم 3/2، ليصمت اللاعب الذي كان من المفترض أن يكون قائدًا للحارس الجديد.

وظل المدافع الإنجليزي صامتًا وصامدًا ولم يحصل على الكثير من الدقائق في بداية الموسم، بل حتى دوري أبطال أوروبا لم يشارك في أول مباراتين بدور المجموعات، إلى أن شارك في اللقاء الثالث وسجل هذا الهدف، وذهب وأحتفل مع من؟ مع أونانا الذي تصرف معه بشكل غير لائق في فترة التحضير.

ماجواير وأونانا
(المصدر:Gettyimages)

ليس الأفضل ولكنه المنقذ

ثم انطلق هذا الموسم 2024/2025، ولا زالت السخرية تطارد ماجواير، ولم يشارك في كثير من مباريات مانشستر سواء بسبب الإصابة أو لأسباب فنية، وكان هناك مطالب برحيله، ولكن الفارق أن الفريق ككل لم يكن في أفضل حال فلم يكن يُلام وحده.

إلى أن جاءت اللحظة الفاصلة وسجل هدف فوز فريقه في الدقائق الأخيرة ضد ليون وحافظ على أحلام الشياطين الحمر في إنقاذ الموسم الصعب الذي يقضيه الفريق بلقب أوروبي وليس مجرد أي لقب.

وفي نهاية المطاف بالطبع ماجواير ليس هو المدافع الأفضل في أوروبا، بل قد لا يكون ضمن الأفضل بسبب معاناته الدائمة من تذبذب في المستوى أو الأخطاء التي يقع فيها، ولكنه أثبت أمرين مهمين طوال مسيرته مع يونايتد، أولهما قتاله ومحاولته الدائمة لتقديم شيء للفريق، وثانيهما تركيزه داخل الملعب فقط، وقدرته على العمل تحت ضغط، وتجاهل كل الانتقادات التي يتلقاها، ويؤكد على متعته بالتسجيل تحت النيران.


< a href="https://news.twaslnews.com/365scores/182829/">

‫0 تعليق

اترك تعليقاً