لماذا منع أمن طرابلس أعضاء في «الأعلى للدولة» من السفر إلى تركيا؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن لماذا منع أمن طرابلس أعضاء في «الأعلى للدولة» من السفر إلى تركيا؟

لماذا منع أمن طرابلس أعضاء في «الأعلى للدولة» من السفر إلى تركيا؟

أبلغ خالد المشري، رئيس «المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، السلطات القضائية بمنع رجال الأمن في العاصمة طرابلس، بعض أعضاء مجلسه من السفر إلى تركيا، ومصادرة جوازات سفرهم. والسؤال هو: لماذا منع «جهاز الأمن الداخلي»، التابع لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، سفر وفد المجلس إلى أنقرة؟

المشري، الذي لم تُفلح جهود الوسطاء في مصالحته على الدبيبة، فسّر هذا المنع بأنه «يستهدف التضييق على مجلسه، عقاباً على خطواته الجدية باتجاه إجراء الانتخابات العامة».

ويرى مقرَّبون من رئيس «المجلس الأعلى» أن الدبيبة «لا يرغب في وجود تواصل بين المشري ومجلسه من جهة، وبين الدولة التركية من جهة ثانية»، ويعتقدون أن الأول «يريد احتكار هذه العلاقة له باعتبارها ميزة خاصة تقوي مركزه السياسي».

في هذا السياق، لفت عضو في «المجلس الأعلى»، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «جهود الوساطة التي بذلتها تركيا للتقريب بين الدبيبة والمشري لم تفلح في نزع فتيل الغضب بين الطرفين»، معتقداً أن رئيس حكومة الوحدة «يسعى للتضييق على مجلسه، لمنعه من إنجاز أية خطوة باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية في ليبيا».

وقبل أن يتوجه المشري بكلمة للشعب الليبي مُعَدّة مسبقاً، بثّها مكتبه الإعلامي، مساء الخميس، أرسل بلاغاً إلى النائب العام، المستشار الصديق الصور، للتحقيق فيما سمّاه «الجريمة النكراء التي تعرَّض لها أعضاء من المجلس الأعلى للدولة، بمنعهم من السفر إلى تركيا بمطار معيتيقة»، موضحاً أن «أعضاء من مجلس الدولة كانوا متوجهين في مهمة إلى تركيا، فجرى منعهم من السفر عبر مطار معيتيقة الدولي، ومصادرة جوازات سفرهم، بتعليمات من رئيس جهاز الأمن الداخلي، التابع لحكومة الدبيبة، وطُلب منهم مراجعة الإدارة الرئيسية للجهاز».

المشري اتهم الدبيبة بالتضييق على مجلسه عقاباً على خطواته لإجراء الانتخابات العامة (الوحدة)

وتوافق المشري مع ما طرحه عضو المجلس، حيث قال، في كلمته، إن تحريض حكومة الدبيبة «بدأ بمحاولة منع مجلسه من الانعقاد، بالإضافة إلى ترهيب الأعضاء، عبر التشويه الإعلامي نتيجة الماكينة الإعلامية الضخمة، التي يجري الصرف عليها من أموال الشعب الليبي لعرقلة أمل الشعب في إجراء الانتخابات».

ويعتقد المشري أن خريطة الطريق التي طرحها مجلسه لم ترق حكومة «الوحدة»، لذا «جُنّ جنونها بعدما صوَّت المجلس على القبول المبدئي لهذه الخريطة، وطلبت من الأجهزة الأمنية عرقلة المجلس بكل ما أوتيت من قوة».

كما اتهم المشري الدبيبة بأنه «مستعدّ لسفك الدماء للبقاء في منصبه»، محذراً من العودة إلى «الصدام المسلَّح بسبب تصرفات حكومته»، التى يرى أن رئيسها «لا يرغب في إجراء انتخابات».

وذهب المشري إلى أن مجلسه يتمسك بـ«خريطة الطريق»، التي يعتزم التوافق عليها مع «مجلس النواب»، وبضرورة تشكيل حكومة (موحدة)، تعمل لمدة 8 أشهر لإجراء انتخابات في جميع أنحاء ليبيا.

يشار إلى أن للدبيبة علاقات قوية مع الجانب التركي، وسبَق له حضور مَراسم تنصيب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في العاصمة التركية أنقرة.

[ad_2]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً