ندوة بعنوان “التجديد في الفكر العربي: سؤال الموازنة”

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكؤا متابعينا الكرام لمتابعتكم خبر عن ندوة بعنوان “التجديد في الفكر العربي: سؤال الموازنة”

مسقط في 29
أبريل /العُمانية/ نظمت جامعة نزوى اليوم ندوة بعنوان “التجديد في الفكر
العربي: سؤال الموازنة” ضمن فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ
29، تناولت مفهوم الفكر العربي المتمثل في النموذج النمطي للتفكير في المنطقة
العربية، وأهمية التجديد فيه والتحديات التي يواجهها هذا الفكر.

وقالت أمينة
البلوشية باحثة في تخصص النقد بقسم اللغة العربية بجامعة نزوى، إنه من الضروري عدم
الاستسلام للتبعية واتباع النظريات الغربية لأنه في كثير من الأحيان تم الاعتماد
عليها دون التجديد أو التغيير فيها؛ إذ نقلت كما هي للفكر العربي وبشكل مستنسخ دون
حذف أو إضافة، الأمر الذي جعلنا متلقنين للعلوم والنظريات من غير تحليلها وشرحها،
ما يمثل الجمود على منجز الماضي وعدم فهمنا لحاجتنا المعرفية والتفكير بمنطق حاجات
الغرب.

وأضافت أن
التجديد في الفكر العربي ضروري مع عدم الخوف من تحليل وتفكيك ما نستورده من معرفة
فكرية مع الحفاظ على العادات والتقاليد والهوية الوطنية والسياق الاجتماعي بشكل
عام، ونظرًا للانفتاح الكبير للعالم حولنا ودخول الكثير من اللغات وظهور الذكاء
الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي المتعددة في عالمنا اليوم لابد للإنسان من أن
يحافظ على قيمه ومبادئه وتربية النشء على ذلك، مشيرة إلى ضرورة إيجاد مشروع فكري
عربي مشترك نظرًا لوجود عدد كبير من المفكرين والكتاب العرب، في لفتة إلى أهمية
الانفتاح على العالم لإيجاد معرفة جديدة لابد من مواكبتها.

ووضح بدر
الشعيلي باحث في تخصص النقد بقسم اللغة العربية بجامعة نزوى، أن تحقيق المعادلة
بين التمسك بثوابت الهوية والانفتاح لنداء المعاصرة يكون من خلال التمسك بجوهر
الأصول الثابتة مع استيعاب متغيرات العصر وتجنب التقليد والجمود للإسهام في
تجديد التراث وإعادة إنتاجه دون الإخلال به أو التنكر له.

وأضاف أن
القراءة والاطلاع ضرورة وبوابة ملحّة للتجديد، في إشارة لإيجاد جيل فاهم وواعٍ وقارئ
يستوعب ما يدور حوله ويفهمه ويستنبط منه ما يتماشى مع المبادئ والأخلاق والقيم.

من جانبه قال
سالم الصريدي باحث في تخصص النقد بقسم اللغة العربية بجامعة نزوى، إن التجديد هو
أسلوب حياة وأن من الأسباب التي دفعت بالمفكرين العرب للتجديد في الفكر العربي في شقه
الديني أو الأدبي أو غيره، الانبهار بالمنتج الغربي والرغبة في إيجاد نظرة جديدة للعالم تستوعب متغيرات العصر
والمشاركة في العطاء العالمي في الفكر والأدب.

وتحدث عبدالله
الدرعي باحث في تخصص النقد بقسم اللغة العربية بجامعة نزوى عن التجربة العُمانية في
التجديد بالفكر وأشار إلى عدد من التجديدات التي قام بها مجموعة من العلماء
العُمانيين منها، انفتاح ناصر بن أبي نبهان على الآخر وتعلم اللغات والنقد المتحرر
من التقليد، ودور السالمي والخليلي في تجديد مناهج التعليم والإصلاح الديني
والسياسي، وأبو مسلم البهلاني ومقاومته للاستعمار والتخلف عبر الصحافة والشعر.

/العُمانية/
شيخة الشحية

< a href="https://news.twaslnews.com/%D9%88%D9%83%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9/305003/">

‫0 تعليق

اترك تعليقاً