شكرا لقراتكم خبر عن سابقة تاريخية غابت 12 عامًا.. كواليس زيارة أردوغان لـ القاهرة ولقاء الرئيس السيسي.. ونقطة تحول استراتيجية للشرق الأوسط والان مع تفاصيل هذا الخبر
يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لزيارة القاهرة في سابقة تاريخية لم تحدث منذ 12 عاما.
وتحظى تلك الزيارة بمراقبة واهتمام من المراقبين والخبراء لما لها من نقلة كبيرة وتحريك للمياه الراكد في العلاقات المصرية التركية.
ويصل -حسب المعلومات- الرئيس أردوغان إلى مصر الأربعاء المقبل الموافق الرابع عشر من شهر فبراير الجاري ليجري قمة ثنائية مع نظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي.
موعد وصول أردوغان
ويصل أردوغان إلى القاهرة بعد زيارة الإمارات الثلاثاء المقبل للمشاركة كضيف شرف في قمة الحكومات العالمية.
تُعد هذه الزيارة الأولى لأردوغان إلى القاهرة خلال العقد الماضي، ومن المتوقع أن تشهد المحادثات بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التركيز على قضايا إرسال المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة والجهود الممكن اتخاذها لإنهاء التوترات في المنطقة.
في سياق آخر، أقر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، بطلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بعد أن وافق البرلمان التركي على هذا الطلب في جلسة أقيمت يوم الثلاثاء الماضي بأغلبية الأصوات.
وتسارعت وتيرة التقارب بين تركيا ومصر بشكل ملحوظ بعد لقاء الرئيسين على هامش كأس العالم في قطر الشهر الماضي.
وتم التوصل إلى اتفاق بتعيين سفراء متبادلين، مما يعكس رغبة البلدين في بناء علاقات جديدة وتعزيز التعاون المشترك.

أول مكاسب التقارب المصري التركي
وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في وقت سابق، أن تركيا وافقت على تزويد مصر بطائراتها بدون طيار، وهي خطوة تأتي بعد تحسن العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة رسمية إلى مصر في 14 فبراير، حيث سيلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويتوقع أن يتم خلال اللقاء مناقشة قضايا ثنائية وإقليمية، بما في ذلك التجارة، والطاقة، والأمان، حيث تعتبر هذه الزيارة خطوة هامة في تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي تصريحاته، أشار فيدان إلى أن التعاون في مجال التكنولوجيا يعد جزءًا أساسيًا من التطبيع، حيث تم الاتفاق على تزويد مصر بطائرات بدون طيار وتكنولوجيات أخرى، دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
نقطة تحول لـ مستقبل المنطقة
وفي سياق التطورات الإيجابية بين تركيا ومصر، أعرب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية السابق، محمد العرابي، عن تفاؤله إزاء اتجاه العلاقات بين القاهرة وأنقرة نحو التحسن المتسارع.
وأكد العرابي أن هذا التطور سيكون له تأثير استراتيجي كبير، نظرًا لضرورة التعاون في المنطقة بدلاً من التصعيد.
وأشار العرابي إلى أن الدولتين تدركان أهمية تعزيز التعاون للمحافظة على استقرار المنطقة، ورؤية التقارب بينهما تشكل أحد أركان استقرار الإقليم، الذي أصبح يشهد تحديات كبيرة.
ووصف زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة في منتصف الشهر الجاري بأنها خطوة رئيسية لدعم الاستقرار ومحاولة البحث عن حلول للقضايا الإقليمية الراهنة.
وعبر العرابي عن تفاؤله بتجاوز النقاط الخلافية السابقة بين البلدين، مؤكدًا أن التحديات التي تواجه الإقليم تجعل الدول ذات الرؤية الاستراتيجية تتجاوز الخلافات وتنظر إلى البعد الاستراتيجي للمنطقة.
وأوضح أن هناك اختلافًا في وجهات النظر، ولكن الهدف الرئيسي للتعاون هو تقليل حدة التوتر في المنطقة.

وأكد العرابي أن القضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص الوضع في غزة، ستكون على رأس جدول الأعمال خلال الزيارة المرتقبة للرئيس التركي، حيث يمكن لتقارب وجهات النظر المصرية والتركية أن يسهم في حل هذه القضية وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية.
وختم العرابي تحدثه بالتأكيد على أن لقاء الرئيسين السيسي وأردوغان سيكون له تأثير إيجابي على مشاكل الإقليم، نظرًا لتأثير الدولتين على العديد من الملفات الإقليمية وتشابكهما فيها.