تعمل مصر مؤخرا على إعادة الزخم الدولي لدعم موقفها في قضية ملف سد النهضة عبر تحركات دبلوماسية دقيقة على غرار لقاءات مشتركة يجريها وزير الخارجية سامح شكري في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
مصر تزاحم إثيوبيا دوليا
فقد التقى الوزير سامح شكري مع وزير خارجية أوغندا جيجي أودونجو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، فضلا عن إحاطة الوزير الأوغندي الموقف الحالى لملف سد النهضة.
من جهة أخرى، يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت بقصر الاتحادية الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودان، حيث صرحت مصادر سودانية، لموقع الشرق، بأن السيسي والبرهان سيناقشان ملفي سد النهضة والأزمة في ليبيا إضافة للأزمة السياسية في السودان.
ويرى مراقبون أن تعزيز التعاون بين مصر والسودان مصدر قلق لإثيوبيا، حيث يثير التنسيق بين القاهرة والخرطوم في قضية سد النهضة مخاوف أديس أبابا من تخلي دولتي المصب عن الطرق الدبلوماسية.
في الأثناء، نقلت صحيفة ” الاندبندينت” البريطانية عن دبلوماسي مصري إن ” القاهرة لا تألو جهداً في استمرار عملها الدبلوماسي لتوضيح موقفها لدى جميع دول العالم الفاعلة، في شأن هذه القضية التي تهدد بشكل مباشر أمنها المائي، لما لها من تداعيات جسيمة على مصر التي تعتمد بشكل رئيس على مياه نهر النيل، وكذلك المنطقة بأكملها حال استمرار تأزم الأوضاع.
وردا على الزخم المصري، احتفل الإعلام الإثيوبي مؤخرا باعتزام دولة قطر تعزيز التعاون مع أديس أبابا، حيث نشر موقع ” سات ناو” أن الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني رئيس استثمارات آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا في جهاز قطر للاستثمار عقد اجتماع مع أبي أحمد رئيس الوزراء الأثيوبي، وذلك في مكتب الأخير بالعاصمة الاثيوبية الخميس الماضي، حيث تم مناقشة أساليب وطرق تقوية الشراكة الاقتصادية والتجارية التي تجمع بين الدوحة وأديس بابا.