في كثير من الأوقات، نقف عاجزين عن فهم العديد من القضايا التي لم تتمكن الشرطة من حلها، ويرجع ذلك إلى احترافية القاتل، وقدرته الهائلة في إخفاء معالم الجريمة، ومن أصعب الجرائم ما يتعلق بالأطفال وخاصة عندما يختفى الولد/البنت دون ترك أي دليل خلفهم، وتستمر الشرطة في البحث عنهم، حتى يتم تقييد القضية ضد مجهول
وبالرغم من أن الأمر محزن للغاية، إلا أن في كثير من الأوقات، تحل القضايا بعد مرور سنوات من الواقعة ولكن ربما مات الجاني أو هرب من البلاد، فما الفائدة من ذلك؟ وهذه المرة، كانت الجريمة متعلقة بطفلة، لم تعرف في الحياة سوى بيتها، ولكن هناك من تربص لها، من أجل ممارسة رغباته المريضة على جسد طفلة، لا تعي شيئًا في الغابة التي نعيش فيها، فما هي حكاية ” شريش بيريوينكل” ؟
جريمة غامضة
وهذه المرة، وقفنا أمام واقعة بشعة تتعلق بطفلة تُدعى «شريش بيريوينكل»، كشفت قصتها عن بشاعة البشر، وقدرتهم غير العادية في القتل والتعذيب، لأنهم فقط يرغبون في ممارسة الأمر، ربما تنزف الطفولة يوميًا، ونحن ليس على علم بذلك، وتعد قصة هذه الفتاة صاحبة الثماني سنوات ما هي إلا نقطة في بحر المآسي التي خلفها أولئك المرضى
فميولهم المنحرفة حولت كل شيء إلى قبح يصعب التعامل معه، ووقعت الكارثة هذه المرة في ولاية فلوريدا، داخل إحدى محلات (دولار جنرال) في بلدة جاكسونفيل، كانت الفتاة تتسوق مع والدتها وشقيقتها، بحثًا عن ملابس رخيصة
لأنهم من عائلة متوسطة، ولم يملكا الكثير، وفجأة ودون سابق إنذار، تقدم إليها رجل بدا أنه تجاوز الخمسين من العمر، طلب منها أن يساعدها في شراء ملابس لابنتيها، وخاصة أنه يملك بطاقة مجانية، رفضت الأم، ولكنه أصر على أن البطاقة ملك له ولزوجته، التي تنتظر في إحدى المتاجر.