نتحدث دائمًا عن الأمومة، ولكن هل فكرت ذات مرة في المعنى الخفي خلف الأبوة، ما هي سوى كلمة صغيرة، ولكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فالأب هو السند والأمان بعد الله في هذه الدنيا، فعندما تنام بالليل، تشعر بالأمان، لأن والدك بجانبك في الغرفة المجاورة، وعندما تتعرض لأي أمر صعب، تتذكر أن هناك من يدعمك، لذا أكدت جميع المنظمات على دور الأب الهام، الذي يتخلى عنه بعض الآباء، مما يسببون الكثير من المشاكل النفسية للأطفال، لذا حاول قدر الإمكان فهم طبيعة أبنائك، ولا تجعلهم يندمون لأنهم جاءوا إلى الدنيا، وهذه المرة، تدور الواقعة حول غرفة مظلمة، شهدت على أبشع أنواع التعذيب، فما هي الحكاية؟
التربية السليمة
توجد العديد من القواعد الهامة التي ينبغي تطبيقها عند تربية الأبناء، فتذكر أنك المسئول عنهم، فكيف يمكن أن ينجب الأب أطفال، وبعد ذلك، يلقي بهم في التهلكة، وكأنه لا يعرفهم، هل يعقل ذلك؟ يجب أن يمارس دوره، ويفعل كل ما هو ضروري وإلزامي من أجلهم، ومن هنا بدأت الحكاية، عندما عاشت طفلة في الخامسة عشر من عمرها في عذاب مع والدها الهندي، الذي كان يصدق كلام شقيقته، فنظرًا لأن العائلة لا تحب الفتيات، فكانت تخبر شقيقها أن ابنته تفعل أمور مخجلة، كما أنها تبيع شرفها، فلابد من قتلها والتخلص منها، لأنها أصبحت تمثل عبء وعار في العائلة، ومن المؤسف أن الأب كان يصدقها.
تعذيب طفلة
وحسبما صرح الموقع الهندي ” تايمز ناو” ، ومن هنا قرر الأب الانتقام من البنت، لأنه كان يشك في سلوكها لاعتيادها الخروج والتأخر خارج المنزل، فانهال عليها بالضرب، و احتجزها في غرفة بالمنزل، ومن فترة للأخرى، يدخل هذه الغرفة ويعتدي عليها بالضرب، كما أنه لا يمنحها من الطعام سوى القليل، أما والدتها فظنت أن الفتاة هربت من المنزل، وهذا ما حاول زوجها نشره، حتى لا يعرف أحد أنه يعذب طفلته، وفي كثير من الأوقات، كانت تدخل شقيقته الغرفة، وتعذبها أيضًا، لدرجة أنها حلقت شعرها، حتى لا ينظر إليها أحد، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل وصل إلى الكي والحرق في أماكن عفتها.