ينبغي علي الجميع أن يتعلم كيف يتقبل الخطأ ويعالجه وينصح المخطئ لا يعاقبه أو يكرهه إلا إذا كان هذا الخطأ جرم تسبب في أذية الغير ، وفي تلك الحالة ليس نحن أيضا مَن يعاقبه بل القانون. كل الناس يخطئون ولا احد معصوم منه ،
لكن يبدو أننا تربينا بطريقة خاطئة ، فكان نتيجة ذلك أننا أصبحنا نظر للمخطئ نظرة احتقار وتقليل من شأنه. احيانا قد تتسبب ردة الفعل العنيفة في زيادة إصرار المخطئ على الخطأ لا على التراجع عنه رغم معرفته بهذا الخطأ ،
وهذا أدي إلي ارتفاع معدلات الحوادث في المجتمع. لو تغيرت وجهة نظرنا للمخطط ربما يقلل ذلك من معدلات الحوادث بل ربما نشهد تغير ملحوظ في سلوك المجتمع.
بابا وماما مش بيحبوني
سما فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عاما ، ما زالت تدرس في الصف الثالث الاعدادي. نشأت في منزل لا وجود لوالديها فيه ، إذ أنهم دائمين السفر بجانب عدم اهتمامهم بتعليم طفلتهم الوحيد الأخلاق والتربية. دايما ما كانت تشعر بالوحدة والخوف حتي تعرفت علي حسام صديقها في نفس الصف في المدرسة. وقعت سما في حب حسام بسهولة ولما لا وهو اليد الحانية في حياتها البائس. تطورت العلاقة بين حسام وسما حتى أصبحت علاقة حياة بأكملها ، فلا يستطيع أحد منهم إكمال يومه دون رؤية بعضهم وتبادل بعض الكلمات الجانبية. كان الجميع علي علم ،بما فيهم المعلمين وأهاليهم ، بطبيعة تلك علاقتهم وأنها لا تتعدي كونها علاقة صداقة لتبادل الأحاديث الجانبية مع بعضهم.
نسوا عيد ميلادي
مرت الفتاة بأسبوع عصيب تسبب في دخولها في نوبات غضب متقاربة ، وذلك بسبب عدم تذكر والديها لحفل عيد ميلادها التي كانت تنتظره منذ شهور ، فانعكس ذلك على حالتها النفسية. وفي محاولة من حسام لتغيير حالتها النفسية ، خرجوا معا إلى حديقة عامة لاستنشاق الهواء النقي لمساعدتها على تفريغ الطاقة السلبية من داخلها. بعد ساعة من البكاء أمالت برأسها من كثرة الصداع اي رأسها على كتف حسام ، ولسوء حظها تذمر لرؤيتهم على تلك الحالة كثير من الناس بدعوي ان هناك اطفال ولا يصح أن يروا تلك المشاهد. اشتكى عدد من الناس منهم لحارس الأمن وزادوا عليه الأحداث التي لم تحدث لكنها أشعلت الغضب بداخل حارس الأمن و أحتجزهم في غرفة الأمن بدعوى قيامهم بأفعال خادشة للحياء امام العامة.