الدولار يستقر وسط هدوء نسبي في سوق العملات رغم تقلبات الرسوم الجمركية

سجل الدولار الأميركي استقرارًا في بداية تعاملات الأسبوع، بعد فترة شهدت تقلبات حادة أثرت على ثقة الأسواق العالمية، نتيجة التغييرات المتسارعة في السياسات التجارية، لا سيما ما يتعلق بالرسوم الجمركية المفروضة على الواردات إلى الولايات المتحدة.

ورغم الدعم الذي تلقته العملة الأميركية في تعاملات الاثنين المبكرة، إلا أن الدولار لا يزال قريبًا من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، وسط حالة من الترقب والحذر في الأسواق المالية. ويأتي ذلك بعد أسبوع صعب شهد تأجيلًا مفاجئًا لبعض الرسوم الجمركية، ما أضاف مزيدًا من الغموض إلى التوجهات الاقتصادية.

وكانت الأسواق قد هدأت نسبيًا بعد إعلان استثناء مؤقت لبعض السلع المستوردة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الآلي من الرسوم، معظمها من الصين. ورغم ذلك، لا تزال هذه الخطوة توصف بالمؤقتة، مما يبقي حالة عدم اليقين قائمة.

فيما يتعلق بتحركات العملات، ارتفع الدولار بنسبة 0.34 في المئة أمام الفرنك السويسري، بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له خلال عشرة أعوام في الأسبوع السابق. كما انخفض اليورو بنسبة 0.13 في المئة إلى 1.1344 دولار، بعدما سجل ارتفاعًا بنسبة 3.6 في المئة في الأسبوع الماضي، وبلغ أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

أما الين الياباني، فقد انخفض بنسبة 0.2 في المئة إلى 143.79 مقابل الدولار، في حين تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.33 في المئة ليصل إلى 1.3084 دولار.

وسجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.15 في المئة إلى 0.6303 دولار، مستمرًا في مكاسبه التي تجاوزت أربعة في المئة الأسبوع الماضي. كما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.33 في المئة إلى 0.5843 دولار.

وبقي مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، مستقرًا عند 99.73 نقطة، قريبًا من أدنى مستوياته في ثلاث سنوات.

أما اليوان الصيني، فقد انخفض بنسبة 0.17 في المئة في السوق الخارجية ليصل إلى 7.2941 مقابل الدولار، وذلك قبل انطلاق التداول في السوق المحلية.