بهذا العام.. زلزال دمر حلب السورية وقتل 230 ألفا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم على متابعتكم خبر عن بهذا العام.. زلزال دمر حلب السورية وقتل 230 ألفا

بالقرون المنقضية، عاشت البشرية على وقع العديد من الزلازل المدمرة التي أسفرت عن سقوط عدد هائل من الضحايا. وفي الأثناء، تتصدر الزلازل التي ضربت الصين قائمة أكثر الزلازل دموية بتاريخ البشرية. فعام 1556، أسفر زلزال شانغسي (Shaanxi)، والمجاعة التي رافقته، عن مقتل حوالي 800 ألف شخص. وبعدها بقرون، أودى زلزال تانغشان (Tangshan) عام 1976 بحياة أكثر من ربع مليون إنسان.

لوحة لإحدى المعارك بالحملات الصليبية بالقرن 12

لوحة لإحدى المعارك بالحملات الصليبية بالقرن 12

وبقائمة أكثر الزلازل الدموية، يحتل زلزال حلب عام 1138 مرتبة متقدمة. فخلال تلك الفترة، أودى هذا الزلزال بحياة عدد كبير من الأشخاص وسمي بزلزال حلب بسبب سقوط أغلب الضحايا بهذه المدينة السورية.

الإطار الجغرافي والتاريخي لحلب بالقرن 12

تقح حلب على طول الجزء الشمالي لصدع البحر الميت الذي يشكل حدود التحويل بين الصفيحة الأفريقية إلى الغرب والصفيحة العربية إلى الشرق. وبسبب ذلك، تعد هذه المنطقة نشطة زلزاليا. وقد جاء زلزال العام 1138 ليشكل بداية لمجموعة من الزلازل والرجات الأرضية التي ضربت هذه المنطقة بالسنوات التالية.

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

وبتلك الفترة، أي القرن الثاني عشر، عاش الشمال السوري الحالي على وقع العديد من الحروب الدامية التي جمعت بين الصليبيين، القادمين من دول غرب أوروبا، والمسلمين. وقد جاء زلزال العام 1138 ليضاعف من معاناة سكان المنطقة الذين سويت مدنهم بالأرض.

230 ألف ضحية

بينما رجحت بعض المصادر وقوع رجة أرضية واحدة يوم الكارثة، نقل المؤرخ والكاتب الدمشقي ابن القلانسي وقائع الزلزال بشكل دقيق. وبكتاباته، أكد ابن القلانسي وقوع الزلزال الرئيسي يوم الأربعاء 11 تشرين الأول/أكتوبر 1136 وتحدث في الآن ذاته عن وقوع رجة أولى باليوم الذي سبق الكارثة.

أيضا، أكد هذا المؤرخ الدمشقي على وقوع رجات إضافية أيام 20 و25 و30 تشرين الأول/أكتوبر ويوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته.

حسب المصادر الحديثة، يقدر الخبراء المعاصرون شدة زلزال حلب عام 1138 بنحو 7 درجات على مقياس رختر كما تحدثوا في الآن ذاته عن إمكانية حدوث موجات تسونامي ورجات ارتدادية ساهمت في ارتفاع عدد الضحايا جاعلة بذلك من زلزال حلب عام 1138 واحدا من أكثر الزلازل دموية على مر التاريخ.

إلى ذلك، دمر الزلزال قسما كبيرا من منطقة حارم التي شيد بها الصليبيون قلعة كبيرة لحمايتها. فضلا عن ذلك، انهارت قلعة أتارب متسببة في مقتل عدد كبير من قوات المسلمين التي تحصنت داخلها. من جهة أخرى، دمرت مدينة زردنا، التي عاشت بالفترة السابقة على وقع معارك ضارية، بشكل كامل تزامنا مع مقتل أغلب من تواجدوا بداخلها لحظة وقوع الزلزال.

وعلى حسب ابن القلانسي، فضّل عدد كبير من سكان حلب البقاء داخلها عقب الرجة الأرضية الأولى يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 1138. وباليوم التالي، انهارت أغلب مباني حلب على من فيها عند وقوع الزلزال الرئيسي متسببة في مقتل عدد كبير من أهالي هذه المدينة التي قدر عدد سكانها حينها بعشرات الآلاف.

وبالمناطق المحاذية لحلب، ابتلعت الأرض قرى بأكملها بسبب الإنزلاقات الأرضية التي تسبب بها الزلزال كما شهدت العديد من المدن المجارية أضرارا متفاوتة. ليومنا الحاضر، ما يزال عدد ضحايا زلزال حلب عام 1138 غير واضح. وفي الأثناء، أكد المؤرخ المصري ابن تغري بردي، الذي عاش بالقرن الخامس عشر، أن عدد ضحايا زلزال حلب، وما جاورها، قد قارب 230 ألف قتيل.

[ad_2]

Source link

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات

‫0 تعليق

اترك تعليقاً