شكرا لكم على متابعتكم خبر عن هوس البحث عن الآثار ينهي حياة شاب في الأردن
لا يزال هوس البحث عن الثراء الفاحش يغري الشباب في الأردن من خلال البحث عن الكنوز والذهب والدفائن واستخراجها من باطن الأرض، الأمر الذي تسبب بوفاة شاب داخل مغارة عميقة في محافظة إربد شمالي الأردن، مساء أمس.
فقد توفي الشاب وأصيب آخر جراء تعرضهما لحادث انهيار ترابي وحجارة داخل مغارة في منطقة سوم بمحافظة إربد.
المغارة والذهب
وتعاملت فرق الدفاع المدني مع بلاغ يفيد بوجود شخصين تعرضا لحادث انهيار أتربة وحجارة عليهما داخل مغارة بمنطقة سوم، كانا يبحثان فيها عن ذهب ودفائن، بحسب مصدر أمني لـ”العربية.نت”.
وعملت الفرق على تحريرهما من تحت الردم، باستخدام أحدث المعدات المتخصصة للتعامل مع مثل هذا النوع من الحوادث والتي كان لها الأثر الكبير في إنقاذ أحدهما الذي أصيب بكسور وجروح ورضوض في مختلف أنحاء الجسم.
فيما توفي آخر نتيجة تعرضه لإصابات بالغة في الجسم، وعملت فرق الإسعاف على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصاب ونقله وإخلاء الوفاة إلى مستشفى الأميرة بسمة الحكومي.
الدفائن والقانون
بالرجوع إلى أحكام القانون المدني، فإن المادة (1078) منه تنص على أن الكنوز والمعادن وغيرها التي يعثر عليها في أرض مملوكة لشخص معين تكون مملوكة له وعليه الخمس للدولة. كما تنص على أن الكنوز والمعادن التي تكتشف في أرض مملوكة للدولة تكون مملوكة لها كلها، أما إن كانت الأرض موقوفة وقفاً صحيحاً فإن ما يكتشف يكون لجهة الوقف.
ومن الناحية القانونية تشير المادة (14) من قانون الآثار رقم (21) لسنة 1988 وتعديلاته، إلى أنه يحظر على أي شخص طبيعي أو معنوي القيام بأية حفريات في المواقع الأثرية بحثا عن الدفائن الذهبية أو أي دفائن أخرى.
كما أشارت المادة (27) من القانون ذاته، إلى أنه “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهرين ولا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تقل عن 500 دينار، وبما يتناسب مع قيمة الأثر كل من اكتشف أو عثر على آثار صدفة أو علم باكتشافه أو العثور عليه ولم يبلغ وفقا لأحكام القانون”.
ويتضح من خلال النصوص السابقة أن قانون الآثار قد جاء واضحا من حيث اعتبار جميع الدفائن والكنوز الأثرية الموجودة في أرض المملكة حقا للدولة، كما رتب القانون على من يجدها (ولو بمحض الصدفة) التزاما أن يسلم هذه الآثار، ويبلغ السلطات المختصة، وعند مخالفة هذه الأحكام يترتب على ذلك إنزال العقوبة اللازمة في حق المخالفين.
[ad_2]