إصابة 7 أشخاص في إطلاق نار بولاية فيرجينيا الأميركية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن إصابة 7 أشخاص في إطلاق نار بولاية فيرجينيا الأميركية

استراتيجية صينية مزدوجة بين إظهار القوة وتبني الدبلوماسية

بعد تحذيرات البيت الأبيض من مستوى متزايد من العدوانية الصينية، أكدت الصين أنها لا تريد صراعاً، وأنها لا تسعى إلى حرب «كارثية» مع الولايات المتحدة.

وقال وزير الدفاع الصيني لي شانغو، إن «الصين لم تبدأ أبداً نزاعاً أو قامت باحتلال أراض أجنبية أو شنت حرباً بالوكالة».

وكانت البحرية الصينية قامت يوم السبت الماضي بمناورات صينية في مضيق تايوان واقتربت بشدة مع مدمرة أميركية، ما أجبرها على الإبطاء لتجنب الاصطدام، حيث وصف البنتاغون ما حدث بأنه «تفاعل بحري غير آمن».

وأصدر الجيش الأميركي مقاطع فيديو تظهر الصين وهي تقوم بتلك المناورات في مضيق تايوان، وسبق ذلك تحليق لطائرة مقاتلة صينية أمام طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية تقوم بعمليات روتينية فوق بحر الصين الجنوبي، مما أثار المخاوف من تصعيد حقيقي بين البلدين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين مساء الاثنين: «لن يمر وقت طويل قبل أن يتأذى شخص ما، وهذا هو مصدر القلق مع هذه الاعتراضات الصينية غير الآمنة وغير المهنية، التي يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم وإلى حسابات خاطئة». وأضاف: «نحث الصين على اتخاذ قرارات أفضل بشأن كيفية عملهم في المجال الجوي الدولي والفضاء البحري».

وردت الصين ملقية اللوم على الولايات المتحدة، واصفة إياها بالقيام باستفزازات في المنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون، إن تصرفات الصين مبررة تماماً وقانونية وآمنة ومهنية، لافتاً إلى أن الصين تحترم حرية الملاحة وحرية التحليق.

وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي صادقت عليها الصين، يجوز للسفن الدولية المرور بحرية عبر أجزاء من مضيق تايوان طالما أنها خارج منطقة 24 ميلاً من الخط الساحلي. وتمنح بعض الدول منطقة اقتصادية خالصة تصل إلى 200 ميل بحري من سواحلها، أي أنه بإمكانها استخدام وإدارة موارد تلك المناطق. وبالتالي الصين تضع تفسيراً مقيداً لحقوقها كدولة ساحلية.

ويقول الخبراء إن بكين تنتهج استراتيجية مزدوجة، حيث تسعى إلى إذابة الخلافات مع واشنطن، وفي الوقت نفسه إظهار قوتها العسكرية المتنامية في منطقة المحيط الهادئ. وترى بكين الكثير من الفوائد المحتملة للتعامل مع واشنطن، خصوصاً العلاقات التجارية، لكنها ترسل رسائل متضاربة، فتثير الاستفزازات تارة وتؤيد الدبلوماسية تارة أخرى. وبرز ذلك حينما طلب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عقد اجتماع وجهاً لوجه مع نظيره الصيني على هامش منتدى شانغريلا في سنغافورة، ورفضت الصين عقد هذا الاجتماع. وحذر المسؤولون الأميركيون من أن الفجوة في التواصل بين الجيشين لا تزال تؤدي إلى نقطة عمياء خطيرة.

وسبق أن صرح الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن على بلاده أن تستعد للسيناريوهات الأسوأ في أعقاب اجتماعات مجموعة السبع الصناعية نهاية الشهر الماضي.

وتعد هذه الحلقة من التحذيرات المتبادلة جزءاً من سلسلة مستمرة من التوترات والانتقادات المتبادلة بين واشنطن وبكين. ويضع البعض نظرة متشائمة من أن تلك الأحداث تمهد لاندلاع صدام مباشر خاصة حول تايوان، بينما يستبعد خبراء آخرون حدوث صدام خاصة مع نظرة متفائلة لقدرات الدبلوماسية على تحقيق انفراجة في العلاقات.

ووسط هذه التوترات العسكرية، التقى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى من وزراء الخارجية ومجلس الأمن القومي مع نظرائهم الصينيين في بكين يوم الاثنين، شارك في اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانييال كريتنبرينك بهدف إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة لتجنب أن تتحول التوترات إلى صراع.

ووصف نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل المناقشات بأنها كانت صريحة ومثمرة كجزء من الجهود المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة والبناء على اللقاءات الأخيرة رفيعة المستوى. وقال باتيل: «الرئيس بايدن كان واضحاً أننا لا نسعى إلى أي نوع من الحرب الباردة الجديدة، ويجب ألا تتحول منافستنا إلى صراع».

وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز قام الشهر الماضي بزيارة سرية إلى بكين، في إشارة أخرى إلى أن الجانبين مهتمان بإعادة الاتصال عبر قنوات مختلفة.

ولم تحدد الخارجية الأميركية موعداً لزيارة أنتوني بلينكن إلى الصين التي كان مخططاً لها، لكن تم إلغاؤها في أعقاب أزمة بالون التجسس الصيني.

[ad_2]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً