أرسل رجل فقير إلى جاره الغني رسالة عبر برنامج ( الواتس اب ) يدعوه لحضور زواج ابنه المتواضع والمختصر ، فلما قرأ الدعوة ذلك الجار ، رد على جاره ب ( هههه ).
استقبل والد العريس ذلك الرد بشئ من الاستغراب ولم يستطع تفسير ذلك الرد ، وبقي في حيرة من أمره ، ولم جاء يوم الزفاف حدثت مفاجأة لم تكن متوقعة .
سأخبرك بها عزيزي القاري في نهاية هذا المقال ، وسوف اصطحبك في جولة معرفية قصيرة ، حول أسرار حرف الهاء المتكرر الذي اشتهر في تكراره للرد على الطرف والمواقف المضحكة فيدعو للابتسام والسرور والفكاهة والترويح عن النفس ، والغريب أن نفس هذا الحرف وبنفس التكرارات قد يكون معبراً ومفسراً لسخرية من عبارة أو تهكماً لموقف أو رداً خلفه “الف معنى” وتعتبر ( هههه ) رداً مختصراً ملجماً لمن يرسل نصاً أو عبارة أو يعبر عن نفسه بموقف أو يصطنع المثالية أو يروغ كما يروغ الثعلب أو يرى نفسه ناصحاً وهو أقرب الى مجالس الجهلاء أو يتحدث عن الكرم واسمه في سجل البخلاء وقس على ذلك كثير .
ولتسمح لي عزيزي القارئ بالعودة إلى قصة الجار مع جاره في رده ب ( هههه ) عندما وجه له دعوة لحضور زواج ابنه .
فقد حضر الجار وسلم على جاره وقال له رأيت دعوتك وقرات رسالتك التي ارسلتها منذ اسبوع حيث أنني بالصدفة ليلة البارحة فتحت رسائلي ووجدت أن هناك رسالة منك وانني رددت عليها ب ( هههه ) لكن الجهاز كان في يد طفلي الصغير يلهو به ورد على رسالتك ب ( هههه ) ولست أنا ، لذلك فضلت الحضور بنفسي للاعتذار لك وتلبية دعوتك وهذه هدية لابنك وهي عبارة عن مبلغ مالي يساعده على سداد بعض ديونه أو يستفيد منه في بداية حياته الزوجية .
انتهت القصة ، ولكن هههه حينما تصدر من الاطفال غير أن تصدر من الكبار والعقلاء ، قد يكون في حياتنا أناس يكفي أن نرد على تفاهاتهم ب ( هههه ) فهي رغم أنها هاء متكرره ، إلا أن خلفها أسرار كثيرة .
[ad_2]