وأما في قيبلة سوزاى يتم طقوس زفاف لها طابعًا آخر عبارة ذبح الثور ويقوم العريس بربط المرارة برأس العروس. وهذا يهدف إلى ضمان التعاون بين العروس والعريس. وفي قبيلة اللوبولا تقدم العروس الهدايا للعريس ووالديه وأهمها الحصائر التي سينام عليها العروسين داخل الكوخ. وفي الماضى كانت الماشية تُستخدم بدلًا من تلك الهدايا اليوم .
هناك طرق عديدة للزواج في إفريقيا، ومن أغرب هذه الطرق ما يحدث في قبيلة البيكوم من دولة الكاميرون ، تشهد تلك القبيلة أغرب طرق الزواج في الكاميرون، حيث تمر عملية زواج ملك القبيلة بعدة مراحل، في البداية يطوف خطاب الملك على أكواخ القبيلة بحثًا عن العروس المناسبة للملك، ثم يأخذونها إلى ساحة كبيرة وسط الأكواخ ويكون في إنتظارها الملك ثم يطويقونها بعقد من الزهور ثم يصبغون وجهها باللون الأحمر، وتدق الطبول الإفريقية ويبدا الرقص ثم يلقون بها على الأرض أمام الملك، حينها إما أن تعجبه فيضع ابهام قدمه على رأسها ويقدم مهرها لوالدها ويكون عشرة من رؤوس الماعز وبهذا يكون تم الزواج؛ فتذبح الذبائح ويرقص الجميع على دقات الطبول .
قبيلة الـ”زولو” بجنوب إفريقيا
وفي احدى القبائل الأخرى بجنوب افريقيا وتسمى قبيلة الـ”زولو” يتم اختيار العروس وإذا وافقت يتم حفل الزواج مباشرة دون تقديم أي من الهدايا أو الشبكة أو المهر، حيث يتجمع أهالى القبيلة جميعهم حول العروس مرتدين ثياب الحرب ممسكين السهام، يبدأ الجمع بكبار القبيلة مرتدين ملابس صنعت من جلود الأسود والثعابين، وبعدهم بنات القبيلة بأبهى زينة ممكنة، يليهم الأطفال ثم في النهاية كلاب القبيلة، ويتجهون إلى ساحة كبيرة خارج القرية ليتم مراسم الزواج ويرقص الجميع على دقات الطبول، ثم يأتي العريس ليخطف العروسة ويأخذها إلى كوخ بسيط قد أعده بعيدًا عن القبيلة ليعيشا فيه معنا ولا يزورهم أحد إلا سمح له بذلك من العريس .
