عندما نراه على الشاشة نشعر بالفعل أننا نشاهد أحد بشوات العصر القديم، فلديه هيبة وقوة شخصية تظهر بوضوح من خلال تمثيله المتقن لأدوار الشخص الثري ذو السلطة، وربما تجسيده أيضا لشخصية الباشا ليست بجديدة عليه فقد ولد في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل القرن الماضي، ووالده هو محرم بك رستم الذي كان عضواً بارزاً بالحزب الوطني في ذلك الوقت، وكان والده أيضا صديقاً شخصياً للزعيمين محمد فريد ومصطفى كامل.
حمل الاثقال
ربما لا يعرف البعض من الجمهور أن الفنان زكي رستم الذي طالما رأيناه في الأدوار الجدية والصعبة رفض أن يستكمل تعليمه واكتفى بشهادة البكالوريا رغم أن والده كان يتمنى أن يجعله يلتحق بكلية الحقوق ولكنه كانت لديه رغبة قوية في ممارسة هوايته المفضلة في التمثيل، كما أنه قبل أن يدخل إلى عالم الفن كان محبا للرياضة خاصة رياضة حمل الأثقال التي فاز فيها بلقب بطل مصر الثاني في حمل الأثقال للوزن الثقيل.
بدايته الفنية
دخل الفنان زكي رستم إلى عالم الفن عن طريق الفنان ” عبد الوارث عسر” الذي عندما ألتقى به وعلم رغبته في التمثيل وشاهد أن لديه موهبة تبشر بولادة نجم جديد في عالم الفن قام بضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية وكانت هذه نقطة التحول في حياته وبداية معرفة الجمهور باسم الفنان زكي رستم.
إصابة والدته بالشلل
في تلك الأثناء توفي والد زكي رستم مما أتاح له الفرصة في التمرد على تقاليد العائلة الارستقراطية وأعلن انضمامه إلى فرقة جورج أبيض مما تسبب في صدمة للأم التي خيرته بين الفن وبين استكمال دراسته مثلما أراد له والده والالتحاق بكلية الحقوق فاختار الفن فقامت والدته بطرده من المنزل حتى لا يكون مثالا سيئا لبقية أفراد الاسرة، وبعد خروجه من المنزل أصيبت والدته بالشلل من الحزن
