ربما قد لا تتذكرون اسمه، لكنكم بكل تأكيد تتذكرون دوره في فيلم الساحر، من خلال شخصية حمودة ، الذي كان يحب منة شلبي، ضمن أحداث فيلم الساحر الشهير للمخرج رضوان الكاشف.
بدأ سري النجار علاقته بالسينما من خلال مكتشفه المخرج الراحل أسامة فوزي في فيلم جنة الشياطين عام 1999، من خلال شخصية عادل مع الفنان محمود حميدة ولبلبة.
وكان أسامة فوزي قد شاهده على أحد المسارح وكان يقدم عرضاً مسرحيا، وطلب عمل كاستينج من أجل ” جنة الشياطين ” ، واختاره من بين ألف شخص مرشح وقتها لأن الكاستينج كان بإعلان نشر فى أحد الجرائد.
وقال سري النجار إن جنة الشياطين كان أول تجربة له وساعده أسامة فوزى كثيرا لأنه لم يكن يجيد قراءة العربى وكانت أغلب العروض التى يقدمها فى الجامعة الأمريكية فاشتغل معه على الشخصية التى لعبها فى الفيلم وكان معه عمرو واكد وصلاح فهمى وكارولين خليل وبدأت البروفات فى مكتبه بوسط البلد .
كما يعتبر أن محمود حميدة هو الأب الروحى وأول فنان يقف أمامه سينمائيا وفى فيلم من إنتاجه حيث تحمس له .
وقالت منة شلبي في حوار سابق لها عن فيلم الساحر : “ماما لطمت” عندما علمت أن زميلي سري النجار قبلني في أحد مشاهد فيلم الساحر ، وكان محمود عبد العزيز يطمئنها بأنها قبلات تمثيل وأنها على الوجنات إلى أن شاهدت الفيلم، ورأت هذه المشاهد ولطمت خديها وقالت حجتي ضاعت ، وطبعاً أنا كنت صغيرة وكان يوما صعبا جدا في حياتي “.
بعد أفلام قليلة هي جنة الشياطين والمدينة والساحر وخريف آدم وديل السمكة ، اختفى لسنوات طويلة ثم ظهر في مسلسل أردني هو مسلسل مخاوي الذيب لكنه لم يكرر لتجربة.
شارك النجار أيضاً في بطولة فيلم “ديل السمكة” للكاتب الراحل وحيد حامد والمخرج سمير سيف، ورغم ابتعاده لفترة طويلة عن التمثيل إلا أنه ظهر على الشاشة في عام 2009 بالمشاركة في مسلسلين أردنيين هما “مخاوي الذيب” و”مهاجي الأجاويد”.
سري المولود بمدينة الإسكندرية عام 1977، سافر إلى إنجلترا لدراسة المسرح في بداية الألفينيات، ورغم عودته المتواضعة للشاشة بأدواره في أعمال أردنية، فإنه عاد للاختفاء مرة أخرى خصوصاً مع سفره إلى السويد.
إذ يعيش سري في مدينة ستوكهولم بالسويد، وتزوج من فتاة سويدية وأنجب منها ابنته الوحيدة، وابتعد عن الفن تماماً، حيث يدير عملاً خاصاً، وقد ظهر في عدة صور انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية ومواقع فنية مثل “في الفن” وبدا بملامح مختلفة عما عرفه به الجمهور.