أوكرانيا تتهم جورجيا بتعذيب الرئيس السابق ساكاشفيلي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن أوكرانيا تتهم جورجيا بتعذيب الرئيس السابق ساكاشفيلي

روسيا تعلن إحباط هجمات واسعة على محاور القتال

في تطور جديد لحجم ونوعية الهجمات التي تشنها أوكرانيا في العمق الروسي، أعلنت موسكو، صباح الثلاثاء، أنها تصدت لهجوم بالطائرات المسيرة استهدف مطار فنوكوفو الدولي جنوب العاصمة الروسية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أربع طائرات أوكرانية مسيّرة في محيط موسكو. وأضافت أن أجهزة الحرب الإلكترونية تصدت لمسيّرة أخرى وأنها تحطمت في منطقة موسكو. وأكدت الوزارة أن الهجوم لم يسفر عن حدوث خسائر بشرية أو مادية. وأعلنت الوزارة: «هذا الصباح، أحبطنا محاولة نظام كييف ارتكاب عمل إرهابي باستخدام خمس طائرات مسيّرة» ضد أهداف في منطقة موسكو وعلى أطراف العاصمة.

لقطة للكرملين في موسكو (رويترز)

ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه على موسكو خلال شهرين. ومنذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، استهدفت طائرات مسيّرة عدداً من المدن الروسية، في هجمات سجّلت تزايداً في الأشهر الماضية. ونادراً ما بلغت هذه المسيّرات منطقة موسكو ومحيطها، الواقعة على مسافة 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا. وفي مايو (أيار)، أعلنت السلطات الروسية إسقاط مسيّرتين فوق الكرملين، قبل أيام من تعرّض مبانٍ مرتفعة في العاصمة لهجوم مماثل. وفي 21 يونيو (حزيران) أعلنت موسكو إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة في منطقة العاصمة، حلّقت اثنتان منها قرب قاعدة عسكرية، متهمة كييف أيضاً بالهجوم.

جنود أوكران يشغلون طائرات مراقبة مُسيَّرة قرب الجبهة في دونيتسك (رويترز)

في المقابل، استخدمت موسكو بدورها بشكل مكثّف سلاح المسيّرات ضد أهداف عدة في أوكرانيا. واتهمت دول غربية طهران بتزويد موسكو طائرات مسيّرة إيرانية الصنع خصوصاً من طراز «شاهد – 136».

لكن هجوم مطار «فنوكوفو» يحمل طابعاً خطراً؛ لأن المطار يشتمل على قسم مدني، يستقبل يومياً مئات الرحلات الدولية من جانب، ويقع إلى جانبه مطار حكومي تستخدمه الوفود الرسمية عادة، ويستقبل زوار روسيا من كبار الشخصيات بما في ذلك الزعماء الأجانب.

وأسفر الهجوم عن تعطيل حركة المطار لساعات، وتم إصلاح الأضرار الجانبية وضمان أمن عمل قطاعات المطار. وقال رئيس بلدية موسكو سيغر سوبيانين إن روسيا «تصدت للهجوم»، وأوضح أن «أوكرانيا حاولت مجدداً مهاجمة العاصمة الروسية بطائرات مسيرة». وفي وقت لاحق قال سوبيانين، إنه «بهدف ضمان أمن الطائرات تم توجيه الرحلات الجوية من مطار فنوكوفو إلى مطارات أخرى».

الكرملين (أ.ف.ب)

وقال عمدة موسكو في قناته على «تلغرام»: «اليوم، وقعت محاولة أخرى لشن هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، في منطقة (موسكو الجديدة) وضواحي موسكو. تم صد الهجمات من قبل أنظمة الدفاع الجوي، وتم تحييد جميع الطائرات المسيرة التي تم اكتشافها، ولأسباب أمنية، تم إعادة توجيه بعض الرحلات الجوية مؤقتاً من مطار فنوكوفو حتى الساعة 8:00 صباحاً». وأكد عمدة موسكو أن محاولة الهجوم بطائرات مسيرة لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

لكن الهجوم تسبّب باضطراب الملاحة في المطار بعدما أسقطت إحدى المسيّرات قرب كوبينكا الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً منه، وفق ما نقلت الوكالات الروسية عن خدمات الطوارئ. وأكدت الوكالة الروسية للملاحة الجوية (روسافياتسيا) أن المطار «عاود نشاطه» اعتباراً من الساعة الخامسة (ت غ)، بعدما كانت السلطات اضطرت إلى تحويل مسار بعض الرحلات التي كانت متجهة إليه إلى مطارات أخرى.

الشوارع المحيطة بالكرملين (إ.ب.أ)

وبحسب وكالة «تاس»، أسقط الدفاع الجوي الروسي كذلك طائرة مسيّرة في منطقة كالوغا جنوب غربي موسكو. واتهمت وزارة الخارجية الروسية الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، بـ«دعم الإرهاب الأوكراني»، وقالت الناطقة باسمها ماريا زاخاروفا إن «محاولة كييف مهاجمة مناطق توجد بها منشآت البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المطار، بطائرات مسيرة هي عمل إرهابي آخر».

وأضافت: «باعتبار أن (الرئيس فولوديمير) زيلينسكي يرتكب هذه الهجمات الإرهابية بأسلحة قدمها الغرب أو تم شراؤها بأموال غربية، فهذا إرهاب دولي».

وقالت زاخاروفا إن «المجتمع الدولي يجب أن يدرك أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يقومون بتمويل أعمال إرهابية».

من جهتها، تعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الدعم العسكري المقدّم من الكثير من الدول الغربية، تتقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها. وتطالب أوكرانيا بالمزيد من المعدات العسكرية، خصوصاً طائرات مقاتلة من طراز «إف – 16» أميركية الصنع، لتوفير غطاء جوي لقواتها التي تشنّ هجوماً مضاداً تسعى من خلاله لاستعادة مناطق في شرق البلاد وجنوبها تسيطر عليها روسيا.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن بلاده ستواصل «مقاومة» العقوبات و«الضغوط الخارجية»، وذلك في كلمة أمام قمة افتراضية لمنظمة شنغهاي للتعاون. وقال بوتين إن «روسيا تقاوم بثبات وستواصل المقاومة في مواجهة الضغوط الخارجية؛ العقوبات والاستفزازات». وقد فرضت أطراف غربية تتقدمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا منذ فبراير 2022، ما دفع موسكو إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول آسيوية خصوصاً لتصدير إنتاجها من مصادر الطاقة كالنفط الخام والغاز.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون التي أنشئت في 2001، ثماني دول حالياً هي: روسيا والصين وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان والهند وباكستان. وشكر بوتين قادة الدول على «دعمهم» له في مواجهة التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة «فاغنر» ضد القيادة العسكرية الروسية أواخر يونيو الماضي. وقال: «أتوجه بالشكر إلى زملائي في دول منظمة شنغهاي للتعاون الذين أبدوا دعمهم لخطوات القيادة الروسية لحماية النظام الدستوري وحياة المواطنين وأمنهم».

قاد بريغوجين عناصره أواخر الشهر الماضي، في تمرّد مسلح ضد القيادة العسكرية؛ إذ قاموا بالسيطرة على مقار عسكرية في جنوب البلاد قبل التوجه نحو موسكو، إلا أن التمرّد الذي يعد من أخطر الأزمات التي واجهتها روسيا خلال حكم بوتين لم يستمر أكثر من 24 ساعة، بعد وساطة من بيلاروس أدت إلى وقف التقدم نحو موسكو لقاء خروج بريغوجين وكفّ ملاحقة عناصره.

[ad_2]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً