تطمئن الأم كثيرا علي أطفالها الصغار إذ كانوا برفقة الكبار خاصة إذا كانوا من عائلتها وأصدقائها. تضطر الأم في كثير من الأحيان على ترك أطفالها فترة كبيرة بسبب مشاغل الحياة والمسؤولية الواقعة على عاتقها من تحضير الطعام الي نظافة المنزل وغيره. لكن هل تضع الأم في اعتبارها أن ترك الأطفال مع الكبار ليس وحده وسيلة آمنة لهم ، إذ ينبغي عليها ان تشرف عليهم من حين لآخر للتأكد من سلامتهم ، إذ أن الأطفال لا يبقون على حالة واحدة بل يتحركون في كل مكان.
أطفال صغيرة
طفلة في الرابعة من عمرها ، لديها اخ صغير أنجبته والدتها حديثا. مع كثرة بكاء الصغير وكثرة مشاغل والدتها والتي ينبغي عليها أن تنجزها في أسرع وقت. تضطر كثيرا أو قل دايما لترك الطفلة الصغيرة ذو الأربع سنوات مع أبناء عمومتها الذين هم يكبرون أطفالها بعدة سنوات. تترك السيدة العشرينية الصغيرة معهم
وتطمئن عليها لكونها محاطة بعائلتها. وحسب اعتقادها أنهم قادرون على حمايتها وابعادها عن أية مخاطر قد تتعرض لها. ويبدو أن السيدة قد نسيت أنهم وإن كانوا اكبر من طفلتها الصغيرة الا أنهم ما زالوا اطفالا ، قد ينشغلون في اللعب ولا يشعرون بما قد يصيب الطفلة من ضرر. في صباح كل يوم وكالعادتهم يتجمعون للعب مع بعضهم لحين تجهيز الفطور ، لعب الأطفال مع بعضهم وفي كل مرة كان يصيب الطفلة ضرر ، وذلك بسبب تغافل أبناء عمومتها عنها.
فمنذ عدة ايام وقفت الطفلة الصغيرة على سور الحديقة التي يلعبون فيها ، كانت الطفلة تحاول القفز من فوق هذا المكان المرتفع الذي ولا نعلم كيف وصلت إليه ، ومن حسن الحظ أمسكت بها والدتها قبل ارتطامها بالأرض ، إلا إنه وبرغم ذلك فإن الطفلة قد جٌرحت قدميها وتورمت ، توالت الحوادث للطفلة الصغيرة ، ولم تفهم السيدة العشرينية أن طفلتها بحاجة إليها لحمايتها من أي ضرر ، وأن أبناء عمومتها لا يهتمون لأمرها.