بالتعاون مع السعودية… السلطات العمانية تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن بالتعاون مع السعودية… السلطات العمانية تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات

جنرال أميركي: تنامي العلاقات الروسية – الإيرانية في سوريا يهدد إسرائيل

حذر مسؤول عسكري أميركي رفيع من أن تنامي العلاقات الروسية الإيرانية يساهم في الفوضى وعدم الاستقرار، ويمنح إيران التمدد أكثر في سوريا، الأمر الذي يهدد إسرائيل ويثير مخاوف الولايات المتحدة الأميركية.

وقال الفريق أليكسوس غرينكويتش قائد القوات الجوية التاسعة وقائد التشكيل الجوي للقوات المشتركة في «القيادة المركزية الأميركية»، جنوب غربي آسيا، إن تنامي العلاقات الإيرانية – الروسية سيكون له تأثير في المنطقة، لا سيما بعد إرسال إيران الطائرات المسيرة لروسيا، واعتبار الأخيرة مدينة لها جراء ذلك.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مرئي مساء الأربعاء: «لا يمكنني الحديث نيابة عن الإسرائيليين، لكن تنامي الروابط بين روسيا وإيران يمنح إيران التمدد أكثر في سوريا لتهدد إسرائيل، وهذا يثير مخاوف الولايات المتحدة. إسرائيل من أهم حلفائنا في المنطقة، ولدينا علاقات متينة، وقطعاً بالنسبة للإسرائيليين من حقهم الدفاع عن أنفسهم».

بينما وصف الفريق غرينكويتش العلاقات بين الجيشين الأميركي والسعودي، خصوصاً القوات الجوية بـ«المتينة جداً، ومِن أمتن العلاقات التي نتمتع بها في المنطقة».

(إ.ب) دورية لقافلة عسكرية أمريكية في مدينة الحسكة السورية في 8 فبراير

وتابع: «من وجهة نظرنا الإقليمية، نركز بصفة خاصة على 3 نقاط، أولها الالتزام بالدفاع المشترك ونعمل مع شركائنا عن كثب لردع الاعتداءات المحلية، حيث يمكننا جلب قدرات دفاعية وتقاسم الاستخبارات بسرعة، وهناك كثير من التحضير والعمليات التي تتم والحوارات على مختلف المستويات الاستراتيجية».

وفي رده على سؤال حوال نتائج المصالحة السعودية – الإيرانية على الوضع في المنطقة، وسوريا تحديداً، أجاب الفريق أليكسوس بقوله: «بصفة عامة أي شيء لخفض التوتر في الشرق الأوسط خطوة إيجابية، والنتائج ستكون إيجابية، وعندما تكون هناك علاقات دبلوماسية بدل اللجوء للعنف، هذه مقاربة تصالحية نرحب بها، وفي سوريا لست متأكداً كيف سينعكس ذلك، لأن هذا الأمر يعود خاصة للروس. كما نعلم أن إيران ترسل طائرات مسيرة لروسيا والعلاقات الروسية الإيرانية تتطور باستمرار (…). الإيرانيون قطعاً يريدون قوات التحالف مغادرة سوريا حتى تفضى لهم الساحة، واستخدام الأسلحة التقليدية لمصالحهم الخاصة ويهددوا الدول الأخرى».

وتابع: «تقييمي أن خفض التوتر في المنطقة ستكون له نتائج إيجابية، والنظام الإيراني لم يتغير، وما زال نظاماً ثيوقراطياً استبدادياً، ويعاقب الناس على أمور بسيطة».

تدريبات مشتركة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» وقوات «التحالف الدولي» ضد «داعش» في ريف الحسكة (أ.ف.ب)

وفي حديثه عن «التحالف الدولي لمحاربة داعش في سوريا والعراق»، كشف الجنرال الأميركي أن هذا الدور محوري لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة ودحر «داعش»، وجزء من ذلك الحد من ردع أنشطة إيران وحلفائها، مبيناً أن الدول الحليفة في المنطقة تعمل مع بعضها لتحسين الجاهزية القتالية.

وأضاف أن «المهمات القتالية التي تقوم بها القوات الأميركية تعكس التزامنا تجاه شركائنا وإظهار قدرتنا على إشراك قوة قتالية كبيرة، بمسافات بعيدة من المحيط الهادي والولايات المتحدة وأوروبا، والوصول هنا خلال ساعات لتطمين شركائنا على قدرتنا وجاهزيتنا القتالية».

ولفت الفريق غرينكويتش إلى أن الولايات المتحدة، أرسلت «مقاتلات (إف 22) لإظهار الدعم الأميركي في المنطقة، وهي الطائرات هي الأكثر تقدماً في العالم»، محذراً من أن «المقاتلات الروسية تتصرف بشكل عدواني تجاهنا، ومن الضروري أن نغير من إجراءاتنا الدفاعية للحد من سلوكهم العدواني».

وكشف المسؤول الأميركي عن الفريق 99 الذي يعمل من «قاعدة العديد» في قطر، وتشترك فيه 5 دول، ويستخدم لردع الأعداء وإيجاد الأهداف الصعبة وتحديدها على الأرض، خصوصاً «داعش» وأهدافاً أخرى، على حد تعبيره.

أوكرانيا – سوريا

ولم يستبعد الفريق أليكسوس أن ما تقوم القوات الجوية الروسية من استفزازات في سوريا يعود إلى الحرب في أوكرانيا، وقال: «نرى أن ما تقوم به القوات الروسية في سوريا له علاقة بما يحدث في أوكرانيا. القوات الجوية الروسية تتصرف بشكل عداوني في سوريا، ربما للتعويض عن فقدانهم القدرات القتالية والحرب في أوكرانيا (…). مخاوفي أن يواصلوا هذا السلوك الذي قد يتطور ويشكل خطر علينا جميعاً».

واعتبر أن الطائرات الروسية في مهام قتالية وليس تدريبية، وهذا النوع من السلوك يرفع من درجة المخاطر، وقد يحدث حادث ما، أعتقد أنه من باب المسؤولية للروس، أن يعودوا للبرتوكول الذي وقع في عام 2019.

واعتبر قائد القوات الجوية التاسعة قيام الطيارين الروس بالتحليق فوق «قوات التحالف ضد (داعش) أمر يشتت أهداف التحالف»، وقال: «لدينا قوات على الأرض تقاتل (داعش) والروس يطيرون فوقهم، نتجنب مواقع القوات الروسية مهما كلف الأمر، لكنهم يتعمدون الطيران فوق قواتنا، وهذا يشتت انتباهنا»، مشدداً على أنه «لدينا عدو واحد هو (داعش)، هذا تشتيت لأعمالنا».

كميات كبيرة من الكبتاغون صودرت أول مارس عند معبر القائم على الحدود العراقية السورية (أ.ف.ب)

كما تحدث غرينكويتش عن ارتفاع حجم تجارة المخدرات المقبلة من سوريا، مشيراً إلى أن ذلك يُعد «مصدر قلق ومخاوف لنا، وهذا يدل على دور النظام السوري». وأضاف: «شبكة مهربي المخدرات المقبلة من سوريا إلى دول الجوار تمثل خطراً حقيقياً وجدياً، يجب علينا جميعاً التركيز على محاربة ذلك».

ولفت إلى أن مواجهة هذه الأعمال ليست عبر العمليات العسكرية، وإنما عبر التعاون بين الحكومات والأجهزة الأميركية عن قرب، لا سيما في الدول المجاورة، وأخذ الإجراءات المناسبة لمكافحة المخدرات وحماية الحدود والحد من تدفق المخدرات.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً