عندما تأتيك الخيانة من أقرب الناس لقلبك، يكون وقعها عليك مؤلما، تجد جميع الناس خائنين، ترى وجوههم وكأنها تحولت لوجه من خانك، لا تريد الحياة،
وتتمنى الموت، فالخيانة لا يدفع ثمنها الخائنون لأنهم تربوا على الخيانة، بل يدفع ثمنها أصحاب القلوب الطاهرة والنقية، في الغالب يدخل في اكتئاب حاد ويصبح مريض نفسي، يكون أقصى أحلامه أن يرجع إلى حياته الطبيعية
ولكنه لا يتمكن من ذلك بسبب ما تعرض له، يعيش الخائنون حياتهم بشكل طبيعي، بينما يعيش الضحية في قهر وحزن، فالخيانة في حد ذاتها مؤلمة،
فما بالك لو جاءتك من أقرب الناس إليك، وخاصة لو كان صديقك المقرب، هذه حال الدنيا، متقبلة، فلا تعلم ما يحدث لك بعد دقيقة أو يوم، فصديقك بالأمس قد يقتلك اليوم، وعدوك اليوم قد يصبح صديقك غدا.
حرمان منذ الصغر
شاب في الثامنة والعشرين من عمره ، ونشأ في بيئة خالية من الأم والأب وأشقاء، بعدما غيبهم الموت عنه في حادث سير أليم، عطفت عليه إحدى الجيران ،
وتولت رعايته والاهتمام به، حتى أصبح شابا يافعا، ويعتمد على نفسه، لبناء مستقبله، فقام بشراء شقة ملك في مكان راقي، وما ساعده على ذلك هي الأموال التي تركها له والده قبل موته، استيقظ ذات يوم على خبر وفاة الجارة التي تولت تربيته،
فحزن عليها كأنها أمه، ومن أجل رد الجميل، قام بأخذ ابنها الوحيد ( أحمد) معه للعمل في شركته، وقام بشراء له شقة بجوار شقته، أصبح أحمد، وجاد صديقان الروح بالروح، فكل من يراهما يظن أنهم أشقاء بسبب توثيق العلاقة بينهما،
تزوج الشاب جاد من فتاة أحلامه، والتي كانت تتمتع بجمال كبير، ومضت الأمور بينهما على ما يرام، تغير كل ذلك بطلب المهندس جاد من صديقه أحمد أن يوصل بعض الطلبات إلى زوجته، وطلب منه ذلك بسبب انشغاله في العمل، وثقته في صديق عمره، ويا ليته لم يثق فيه.