تركيا تواصل اتصالاتها لتمديد اتفاقية ممر الحبوب بالبحر الأسود

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لقراتكم خبر عن تركيا تواصل اتصالاتها لتمديد اتفاقية ممر الحبوب بالبحر الأسود

تركيا تواصل اتصالاتها لتمديد اتفاقية ممر الحبوب بالبحر الأسود

تواصل تركيا اتصالاتها مع أطراف اتفاقية الممر الآمن للحبوب في البحر الأسود بهدف تمديدها قبل 17 يوليو (تموز) الحالي في ظل إصرار روسيا على عدم التمديد بسبب عدم تحقيق الشق الخاص بها في الاتفاقية التي وقعت في إسطنبول في 22 يوليو من العام الماضي مع أوكرانيا بوساطة تركيا ورعاية الأمم المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع الاتصالات مع روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة حول تمديد الاتفاقية.

وقال رئيس المكتب الصحافي بالوزارة، زكي أكتورك الخميس: «تستمر وزارتنا، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، في اتصالاتها مع مسؤولي الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا بشأن تمديد اتفاقية الحبوب، التي ينتهي سريانها في 17 يوليو». وأضاف: «حتى الآن تم، بمساعدة أكثر من ألف سفينة، تصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية… بلادنا مستعدة للمساهمة وستستمر في اتخاذ مبادرات بناءة في هذا الشأن».

ناقلة بضائع في صفقة الحبوب بالبحر الأسود وسفن تجارية أخرى تنتظر عبور مضيق البوسفور (رويترز)

وتنص اتفاقية إسطنبول على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق.

لكن العقوبات الغربية على روسيا، علقت حتى الآن خروج المنتجات الروسية، حيث تعهدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.

وأعلنت روسيا، في السابق، تعليق تسجيل السفن الأوكرانية في الموانئ حتى إطلاق خط أنابيب يقوم بتصدير غاز الأمونيا إلى الاتحاد الأوروبي، الذي طلبت إطلاقه في إطار اتفاقية الحبوب لكن أوكرانيا لم توافق، وقامت، لاحقاً، بتفجيره بعد وقف تسجيل السفن.

والآن تطالب روسيا بتشغيل الخط كشرط للموافقة على تمديد الاتفاقية التي عارضت تمديدها أكثر من شهرين في آخر تمديدين لها، بدلاً من 4 أشهر.

وبعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، برسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناشده فيها الموافقة على تمديد الاتفاقية.

وقال ممثل الأمين العام، ستيفان دوجاريك: «كجزء من جهوده المستمرة في هذا الصدد، أرسل الأمين العام رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحدد فيها اقتراحاً يهدف إلى مواءمة تنفيذ مزيد من مذكرة التفاهم (اتفاقية الحبوب)، مع ضرورة الحفاظ على مبادرة البحر الأسود الحالية».

وأضاف أن غوتيريش اقترح إزالة العقبات أمام عمليات البنك الزراعي الروسي، وضمان زيادة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأن الأمم المتحدة تعلم أن روسيا تسلمت الرسالة وتقوم بدراستها، وأن غوتيريش مستعد لإجراء اتصالات مع موسكو.

إردوغان يغادر مؤتمراً صحافياً في قمة «الناتو» الأربعاء (أ.ب)

وتسعى تركيا لتمديد اتفاقية الحبوب وتواصل اتصالاتها مع روسيا رغم رياح التوتر والاستياء التي سيطرت على موسكو بعد سماح تركيا بعودة 5 من قادة كتيبة «أزوف» الأوكرانية رفقة الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي زار تركيا الجمعة الماضي والتقى إردوغان.

واتهمت موسكو أنقرة بانتهاك اتفاق تبادل الأسرى الذي قضى بعدم تسليم قادة أزوف قبل انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تقدر الضغوط التي تتعرض لها تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو». كما تسبب الموافقة المفاجئة لتركيا على انضمام السويد إلى الناتو في مزيد من الغضب الروسي.

وأجرى وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والروسي سيرغي لافروف اتصالاً هاتفياً، الأحد، تطرقا فيه إلى مسألة تسليم قادة «أزوف» وتمديد اتفاقية الحبوب.

وفي خطوة ربما تستهدف التأكيد من جانب الرئيس رجب طيب إردوغان على رغبته في الحفاظ على العلاقات المتميزة مع روسيا وبوتين، أعلن أنه يعتزم بحث شراء طائرات برمائية روسية لمكافحة حرائق الغابات، خلال لقاء شخصي مع نظيره الروسي. وسبق أن أعلن إردوغان أن بوتين سيزور تركيا في أغسطس (آب) المقبل، لكن موسكو لم تؤكد الزيارة.

وقال إردوغان، في تصريحات لصحافيين رافقوه في طريق عودته من فيلنيوس حيث شارك في قمة الناتو، نشرت الخميس، إن السلطات التركية خصصت 100 مليون ليرة لإدارة الكوارث (آفاد) لشراء مروحيات وطائرات، ونتوقع أنه خلال لقاء شخصي مع السيد بوتين، سنناقش الاستحواذ على عدد من الطائرات البرمائية التي يمتلكونها، لأن لها دوراً كبيراً في إطفاء الحرائق. ولفت إلى أن شراء طائرتين أو ثلاث طائرات برمائية سيكون له تأثير إيجابي في جهود مكافحة حرائق الغابات في البلاد.

[ad_2]

‫0 تعليق

اترك تعليقاً