دخلت الحرب في شرق أوروبا مرحلة جديدة مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية وحشد مايقرب من 300 ألف مقاتل للدفاع عن المناطق المنضمة حديثا إلى روسيا الإتحادية من عمق الأراضي الاوكرانية.
بوتين سيوجه الإنذار الأخير
ويعتبر الخبراء أن الإستفتاء الحالي على انضمام المقاطعات الأوكرانية دونيتسك وخريسون ولوجانسك بمثابة مرحلة أولى لعملية عسكرية روسية واسعة النطاق مطلع الشهر المقبل، ولذلك من المرجح أن يصادق مجلس الدوما الروسي على الخريطة الجديدة لجمهورية روسيا الإتحادية.
ويتوقع المراقبون أن يعقب مصادقة مجلس الدوما خطاب تاريخي للرئيس فلاديمير بوتين يمهل فيه القوات الأوكرانية 24 ساعة فقط للانسحاب من داخل الحدود الروسية الجديدة والا ستتحمل عواقب وخيمة.
وكان لافتاً في هذا الصدد أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال إن المناطق الأوكرانية التي يجري ضمها ستكون تحت ” الحماية الكاملة” لموسكو بما في ذلك إمكانية استخدام الأسلحة النووية التي باتت المسؤولون الروس يكثرون من التلويح بها.
وبدأت الصحف وووسائل الإعلام الغربية في إدراك سيناريوهات الخطوات الروسية، حيث أوردت صحيفة ” نيويورك تايموز” الأمريكية أن فلاديمير بوتين يدير العمليات بنفسه حاليا بعد الخسائر الروسية الأخيرة،
ونقلت ” نيويورك تايمز” عن مسئولين أمريكيين أن الخلافات بشأن بقاء القوات الروسية أو الانسحاب من خيرسون لا تعدو كونها خلافاً جديداً بين بوتين وكبار قادة جيشه.
إذ قال مسؤولون أمريكيون لنيويورك تايمز إن كبار ضباط الجيش الروسي شككوا في فعالية خطط الحرب، وخصوصاً المرحلة الأولى التي ارتأت توجيه ضربة سريعة للعاصمة الأوكرانية كييف. وقال مسؤولون أمريكيون إن الضباط الروس رأوا أن الأسلحة والجنود ليسا كافيين للحرب التي قرر بوتين خوضها.