عقب توقيع معاهدة صداقة معها.. اجتاحت إيطاليا إثيوبيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شكرا لكم على متابعتكم خبر عن عقب توقيع معاهدة صداقة معها.. اجتاحت إيطاليا إثيوبيا

خلال العام 189، مني الإيطاليون بهزيمة قاسية على يد الإثيوبيين في خضم معرة عدوة التي أسفرت عن مقتل نحو 6 آلاف إيطالي تزامنا مع وقوع الجنرال ماتيو ألبيرتوني (Matteo Albertone) أسيرا بقبضة قوات الإمبراطور الإثيوبي منليك الثاني (Menelik II). وبفضل هذا النصر، حافظت إثيوبيا على سيادتها لتمثل بذلك، رفقة ليبيريا، واحدة من الدول الأفريقية التي صمدت بوجه التوسع الاستعماري الأوروبي.

المشروع الإيطالي

مع توليهم لزمام الأمور بإيطاليا عام 1922، تحدث الفاشيون، بقيادة بينيتو موسوليني (Benito Mussolini)، عن ضرورة إعادة أمجاد الإمبراطورية الرومانية ومنح إيطاليا مكانة عالمية أكبر. وانطلاقا من ذلك، أكد موسوليني على أهمية محو عار هزيمة الجيوش الإيطالية بإثيوبيا عام 1896 ليبدأ على إثر ذلك الدوتشي، أي الدكتاتور، الإيطالي بالتخطيط لعملية غزو أثيوبيا.

صورة للدكتاتور الإيطالي موسوليني

وخلال العام 1926، اتجهت كل من إيطاليا وبريطانيا للبحث عن طريقة لدخول إثيوبيا بشكل اقتصادي. فعقب ضغوطات وتهديدات ضد إمبراطورة إثيوبيا زيوديتو (Zewditu)، حاول الإيطاليون استغلال شبكة قطار بإثيوبيا بينما اتجه البريطانيون لبناء قنوات جر مياه أملا في توفير مزيد من الموارد المائية لمستعمرتهم بالسودان الإنجليزي المصري (الاسم الذي كان يطلق سابقا على السودان أثناء الاستعمار البريطاني).

عقب رسالة موجهة لمنظمة عصبة الأمم من قبل السلطات الإثيوبية حول التدخل الأجنبي ببلادهم، انقلب الرأي العام ببريطانيا ضد فكرة التوغل بإثيوبيا. وبسبب ذلك، وجدت إيطاليا نفسها وحيدة أمام خيار مواصلة مشروعها الاقتصادي بالمنطقة.

معاهدة صداقة بعشرين عاماً

بدلا من التخلي عن مشروعه الاقتصادي بإثيوبيا، اتجه الدكتاتور الإيطالي بينيتو موسوليني لطلب المساعدة من دوق أبروزي الأمير لويجي أميديو (Luigi Amedeo) الذي تميز بحنكته الدبلوماسية.

تلبية لرغبة موسوليني، سافر دوق أبروزي عام 1928 مرفوقا بالعديد من مساعديه عبر البحر الأبيض المتوسط قبل أن يشق طريقه قرب السواحل الشرقية للقارة الأفريقية ليحل بأثيوبيا ضمن رحلة طويلة قادته نحو أديس أبابا. وبالعاصمة الإثيوبية، قدّم لويجي أميديو العديد من الهدايا القيمة والثمينة لوصي العرش هايله سيلاسي. وقد كان من ضمن هذه الهدايا حينها سيارة ليموزين فخمة من نوع إيسوتا فراشيني (Isotta Fraschini).

ساهمت هدايا دوق أبروزي في إنهاء حالة التوتر الإيطالي الإثيوبي. وبفضلها، قبل هايله سيلاسي، الذي أصبح إمبراطورا إثيوبيا عام 1930، بمعاهدة صداقة بين إيطاليا وإثيوبيا لمدة 20 عاما. وبموجب هذه المعاهدة، حصل الإثيوبيون على بعض الحقوق بميناء عصب بإريتريا التي كانت حينها قابعة تحت الاحتلال الإيطالي. وفي المقابل، حصل الإيطاليون على العديد من الامتيازات الاقتصادية بإثيوبيا وسمح لهم بتشييد طريق بين عصب الإريترية ومنطقة ديسي الإثيوبية.

بعد مضي، بضع سنوات على توقيع اتفاقية الصداقة، اجتاح الإيطاليون منتصف الثلاثينات إثيوبيا جاعلين منها مستعمرة لهم تزامنا مع مغادرة الإمبراطور الجديد هايله سيلاسي لها.

[ad_2]

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

حاصل علي كلية الدراسات الإسلامية جامعه الازهر الشريف في القاهرة احب كتابة الأخبار والتريندات

‫0 تعليق

اترك تعليقاً