[ad_1]
المدنيون يدفعون الثمن
في إحدى أمسيات الأسبوع الماضي عرضت شاشات التلفزيون صورا مروعة في نشرات الأخبار: من شرقي أوكرانيا إلى غزة، المدنيون يسقطون في حروب لم يخوضوها. هكذا تستهل جون سميث تقريرها في صحيفة الإندبندنت أون صنداي.
أسقطت طائرة ماليزية فوق أوكرانيا فقتل 300 مدني، وفي غزة قتل 24 فلسطينيا وجندي إسرائيلي واحد.
النزاع في أوكرانيا مغاير له في غزة، ولكن هناك سمة مشتركة بينهما: أكثر الذين يعانون هم المدنيون.
لم يكن لركاب طائرة الرحلة MH17 أي صلة بما يجري في أوكرانيا، أما في غزة فيقول المسؤولون إن ثلاثة أرباع الذين قتلوا هم من المدنيين.
حتى قبل قرن واحد من الآن كانت نسبة الضحايا من العسكريين والمدنيين هي 8 إلى 1، وقد انعكست هذه النسبة بحلول عام 1990.
إذا فكرنا بأي نزاع حديث، من العراق إلى سوريا إلى سيراليون إلى كوسوفو ، كل ما يتبادر إلى ذهننا هو قوافل لا تنتهي من النازحين.
نشر الفزع في أوساط المدنيين هو أحد أهم عناصر الحروب الحديثة.
لقد اعتدنا على فكرة استهداف المدنيين من قبل إرهابيين في شوارع نيويورك ولندن ومدريد، لكن الجديد في الأمر هو أن تستهدفهم حكومات من خلال ميليشيات تحارب بالنيابة عنها.
الخوف كل الخوف هو أن يصبح سقوط هذا العدد من المدنيين في الحروب (تجاوز عددهم 300 في غزة يوم أمس) شيئا اعتياديا، بسبب عدم اهتمام المجتمع الدولي بتطبيق حكم القانون.
الجهادي الصغير
طفل بريطاني يقف أمام الكاميرا وعلى وجهه ابتسامة بريئة، دقق النظر ستجد أنه يحمل رشاشا من طراز AK-47 .
الطفل عيسى لا يتجاوز الثالثة، وهو ابن لامرأة بريطانية درست في لندن، وهي واحدة من عدد متزايد من النساء البريطانيات اللواتي يسافرن إلى سوريا للعيش في كنف الخلافة التي أسسها الزعيم الإرهابي الأكثر إثارة للخوف في العالم.
لعيسى شقيق أصغر منه، عمره 12 شهرا، تسميه أمه “المجاهد الصغير”.
صحيفة الصنداي تايمز علمت بوجود خمس نساء بريطانيات على الأقل التحقن بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
من يتصفح ما يكتبنه على مواقع التواصل الاجتماعي سيقشعر بدنه، لأنه يتضمن تهديدات لبريطانيا ـ والحض على اقتراف أعمال شبيهة بقتل الجندي العام الماضي.
هناك دعوات للنساء بالزواج من أحد “المجاهدين” مقابل راتب شهري وسكن مجاني.
إحدى النساء، يعتقد أنها من سكوتلندا، تكتب “يوميات عروس في كنف داعش”.
وبالرغم من حماستها للتنظيم المشهور بقطع الرؤوس فإنها تعبر عن حنينها لأمها.
قبل شهر تناقلت الأخبار قصة زهرة وسلمى حلني، من مانشستر، اللتين غادرتا إلى سوريا للالتحاق بداعش بعد أن اقلعتا عن التعليم.
ويعتقد أن عشرات النساء الأوروبيات قد وصلن إلى المنطقة، وبعضهن أنجبن أطفالا.
“أم عيسى” تستخدم صورة ابنها عيسى حاملا الرشاش كصورة بروفايل على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الذي تستخدم فيه إسم “مهاجرة في الشام”، وهي زوجة لمواطن سويدي إسمه أبو بكر.
الطائرة غيرت مسارها
قالت الشركة إنها لم تتلق إشعارا من قائد الطائرة بتغيير خط السير
وفي صحيفة الأوبزرفر يتضح من تقرير أعده دانييل بوفي أن الطائرة الماليزية التي أسقطت فوق الجزء الشرقي من أوكرانيا كانت قد اضطرات لتغيير مسارها لتجنب عواصف.
وتشير الاستنتاجات أن الطائرة كانت بعيدة عن خط سيرها الأصلي.
وينسب التقرير إلى نكو فورباتش، وهو طيار هولندي قاد طائرته على الخط ذاته، أنه قال ان سوء الأحوال الجوية قد يكون السبب وراء تحليق الطائرة الماليزية فوق قواعد لإطلاق الصواريخ.
كذلك اتضح أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع أقل من المفترض بسبب ازدحام الأجواء.
وقال وزير النقل الماليزي إن خط سير الطائرة يعتبر آمنا في العادة.
لكن شركة الطيران تقول إنها لم تتلق تقريرا من قائد الطائرة يفيد بنيته تغيير خط سيره بسبب سوء الأحوال الجوية.
إذن تبقى التكهنات سيدة الموقف حول ظروف سقوط الطائرة ومقتل 300 شخص هم طاقمها وركابها.
[ad_2]
Source link