اغلب الضحايا الفلسطينيين من المدنيين
ما زالت الصحف البريطانية مهتمة بشكل كبير بتطورات الاحداث في غزة ومن بين اولوياتها الواضحة شرح طبيعة الصراع طويل الامد في هذه المنطقة.
الديلي تليغراف نشرت موضوعا لمراسل الشؤون الدولية لديها داميان ماكلروي تحت عنوان “بالاسئلة والاجابات ، لماذا لاتنتهي دائرة العنف في غزة أبدا؟”.
تقول الجريدة إن الصراع الطويل بدأ في غزة بشكل خاص نظرا لطبيعة القطاع وكثافته السكانية الكبيرة.
وتتسائل لماذا تشكل غزة بؤرة للصراع؟
يجيب ماكلروي قائلا إن القطاع تسيطر على اراضيه عدة أسر كبيرة بالاضافة الى انه مثل المأوى البديل لاغلب الاسر العربية التى فرت من بقية الاراضي المقدسة عام 1948 عند اعلان تأسيس اسرائيل.
ويضيف أن القطاع كانت تحت السيادة المصرية حينئذ بينما كانت الضفة الغربية تحت السيادة الاردنية وبقي الوضع كذلك حتى حرب الايام الستة عام 1967 حين تقهقر الجيشان المصري والاردني اما الهجوم الاسرائيلي لتحتل اسرائيل القطاع منذ ذلك الوقت وحتى انسحابها بشكل احادي الجانب عام 2005.
ويقول ماكلروي إنه منذ 2005 كانت هناك 3 عمليات عسكرية اسرائيلية ضد القطاع الذي يقع على الحدود المصرية اسفرت جميعها حتى الان عن مقتل ما يزيد عن 3000 شخص واستمرت 21 يوما عام 2008 و 8 ايام عام 2012 و24 يوما حتى الان في 2014.
السؤال الثاني لماكلروي هو “إذا كانت اسرائيل قد انسحبت من غزة فلماذا القتال؟”.
يقول إن الاجابة القانونية لهذا السؤال هي ان اسرائيل تعتبر حسب القانون الدولي جهة احتلال وتحمل مسؤوليات الجيش المحتل للاراضي الفلسطينية.
ويضيف إن اسرائيل تحاصر القطاع بشكل شبه تام حيث تقع اغلب المعابر من والى قطاع غزة على الحدود مع اسرائيل باستثناء معبر رفح مع مصر ولكن اغلب السلع والمواد الغذائية تدخل القطاع من المعابر الاسرائيلية وتتعرض لتفتيش دقيق وهو الامر الذي تطالب حماس بانهائه بشكل تام في اي اتفاق للتهدئة.
ويطرح ماكلروي عدة اسئلة اخرى يعرض من خلال الاجابة عليها تفاصيل وخفايا الوضع في غزة حيث يؤكد ان حركة حماس التى تسيطر على القطاع منذ سنوات لاتعترف بشكل مبدأي بدولة اسرائيل ويقوم التنظيم على عدائها ومحاربتها كجهة احتلال للاراضي الفلسطينية.
ويضيف أن حماس تتشارك مع جماعة الاخوان المسلمين الكثير من المرجعيات والمبادىء وهو الامر الذي جعل النظام المصري الذي عزل اول رئيس منتخب ينتمي للاخوان المسلمين يحكم الحصار على القطاع ويدمر الكثير من الانفاق.
بريطانيا واسرائيل
بريطانيا تصدر لاسرائيل العديد من مكونات وانظمة توجيه الاسلحة
الاندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان “كشف الدور البريطاني في تسليح اسرائيل”.
وتقول الجريدة إن الادلة تكشف أن العديد من المكونات التى تدخل في انظمة الاسلحة الاسرائيلية قد صنعت في بريطانيا.
الموضوع الذي كتبه كبير المراسلين في الصحيفة كاهال ميلمو يؤكد أن من بين الانظمة العسكرية التى يستخدمها الجيش الاسرائيلي هناك انظمة لتوجيه الصواريخ وانظمة للتحكم في القذائف وحتى بعض انواع الذخائر قادمة من بريطانيا.
ويقول ميلمو إن الحكومة البريطانية تعرضت لانتقادات كبيرة نتيجة فشلها في تقنين وتنظيم انواع الاسلحة التى تبيعها لاسرائيل وذلك في اعقاب نشر ادلة تؤكد ان الجيش الاسرائيلي يستخدم ترسانة من الاسلحة التى تدخل فيها مكونات وانظمة بريطانية في عملياته لقصف غزة.
وتقول الجريدة إنها حصلت على وثيقة تؤكد أن تصاريح حكومية باتمام صفقات تبلغ قيمتها 42 مليون جنيه استرليني قد منحت لمائة وثلاثين شركة بريطانية لتصنيع مكونات الاسلحة والبرمجيات العسكرية للتصدير الى اسرائيل منذ عام 2010 .
ويضيف ميلمو ان هذه المكونات تتدرج من انظمة توجيه الصواريخ الى التحكم في الاسلحة وبرمجيات تحديد الاهداف الى الذخيرة والسيارات المدرعة والطائرات المسيرة.
ويؤكد ميلمو ان اثنتان من بين هذه الشركات يقدمان لاسرائيل انظمة البرمجة التى تتحكم في طائرات هيرمس المسيرة والتى تشكل العمود الفقري لبرمجيات هذا النوع من الطائرات علاوة على مكونات محورية لدبابة اسرائيل القتالية الاساسية.
ويقول ميلمو إن طائرات هيرمس المسيرة نفذت بشكل كبير عددا من الطلعات على قطاع غزة خلال العملية الأخيرة حيث شكلت أهم وسائل تحديد الاهداف ودرجة دقة الاصابة للمقاتلات والمدفعية الاسرائيلية.
ويضيف ميلمو إن الحكومة تعرضت لانتقادات كبيرة نتيجة ذلك وهو ما دفع المتحدث باسم الحكومة الى التأكيد على انها تقوم حاليا بمراجعة التراخيص التصدير الممنوحة لشركات الاسلحة البريطانية والتى تبيع اسلحة لاسرائيل.
وينهي ميلمو الموضوع ناقلا عن المتحدث الحكومي البريطاني قوله “لن نقوم بمنح مزيد من تراخيص لشركات تصدير الاسلحة اذا كانت هناك شبهة في استخدامها لقمع الشعوب داخليا او اطالة امد صراعات او تأجيجها”.
الغاء عرض مسرحي
العرض الغي بسبب الاوضاع في غزة
الغارديان نشرت موضوعا عن الغاء عرض لفرقة مسرحية اسرائيلية نتيجة الاحداث في غزة.
الموضوع الذي عنونت له الجريدة “الغاء عرض لفرقة مسرحية اسرائيلية في مهرجان ادنبره”.
وتقول الجريدة إن العرض الغته ادارة المهرجان في العاصمة الاسكتلندية ادنبره بعد تظاهر أكثر من 100 شخص خارج مقر دار العرض بسبب أن الحكومة الاسرائيلية تمول الفرقة المسرحية الاسرائيلية وتزامنا مع الاحداث في غزة.
وتضيف الجريدة ان الفرقة أكدت انها ستبحث عن مسرح أخر لتقديم عرضها وحتى ذلك سيقدمون العرض في “الشارع دعما للسلام”
وتوضح الجريدة إن عددا من الفنانين والكتاب الاسكتلنديين وجهوا خطابا موقعا باسمائهم الى ادارة المهرجان للمطالبة بمنع العرض بسبب الاحداث في غزة وبسبب تمويل الفرقة من الحكومة الاسرائيلية.
وتؤكد الجريدة ان من بين هؤلاء الفنانين الشاعرة الاسكتلندية المعروفة ليز لوكهيد.
وتضيف إن مدير الفرقة الاسرائيلية قال ان حكومة تل ابيب “لاتمول الفرقة لاهداف سياسية ولكن من اجل دعم الفن فقط” مضيفا ان جميع الفرق المشاركة في المهرجان تحصل على دعم من حكومات دولها.
وأضاف إن المهرجان معروف بقبوله جميع الاطراف وسماحة للجميع بالتعبير عن رأيهم لكنه يتعاطف مع ادارة الدورة الحالية بسبب اللغط والدعاية الاعلامية التى اثيرت حول الفرقة.
وكانت ادارة المهرجان قد اصدرت بيانا قالت فيه انها ستوقف العرض بسبب الصعوبات في حراسة المسرح واعضاء الفرقة وما لذلك من تأثير على الفرق الاخرى وعروضها.