العبادي مطالب بسياسة جديدة لمواجهة الطائفية
واصلت الصحف البريطانية في نسختيها الورقية والاليكترونية صباح السبت اهتمامها بعدد من ملفات المنطقة العربية.
جريدة الغارديان نشرت موضوعا عن التطورات الاخيرة في العراق تحت عنوان “العراق سيقضى عليه اذا فشل العبادي في مواجهة الطائفية”.
الموضوع الذي كتبه مراسل الجريدة مارتن شالوف من اربيل ينقل عن محللين وخبراء ان رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي يواجه مأزقا ضخما في الوقت الراهن بسبب حاجته وحاجة البلاد الماسة لمواجهة الطائفية التى تسببت في مشكلات كبرى للدولة العراقية.
ويقول شالوف نقلا عن ساسة عراقيين إن العراق يواجه خطر التقسيم بسبب الحرب والطائفية المنتشرة بين ابنائه مالم يقم العبادي بلم شمل البلاد مرة اخرى بواسطة سياسات جديدة مختلفة عن تلك التي انتهجها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
ويضيف شالوف إنه خلال فترة حكم المالكي تم التلاعب بالسلطة لدرجة أن اغلب العراقيين فقدوا الثقة في الدولة وفي قادتها وقدرتهم على توحيد اركان البلاد وهو ما بدا واضحا للعيان خلال الشهرين الماضيين بعد هجوم من سماهم “المسلحين المتطرفين” في غربي البلاد وشمالها.
وينقل شالوف عن الجنرال جاي غارنر اول قائد لسلطة الاحتلال الامريكي في العراق قوله إن افضل مايمكن ان تطمح اليه واشنطن لابقاء العراق موحدا هو تأسيس دولة فيدرالية من ثلاثة اقسام للسنة والشيعة والاكراد.
وأضاف غارنر “اعتقد ان العراق قسم بالفعل وعلينا ان نقبل ذلك، فالعراق الذي كنا نعرفه قد انتهى”.
صدع غزة
تل ابيب ترى اوباما ضعيفا ومشوشا
الاندبندنت نشرت موضوعا عن العلاقات الامريكية الاسرائيلية في فترة ما بعد الحرب الاخيرة على قطاع غزة.
الموضوع عنونت له الجريدة “صدع غزة: الامريكيون يشعرون بالاشمئزاز من نتنياهو”.
وتقول الجريدة إن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إن العلاقات الاسرائيلية الامريكية قد مرت بأزمة بسبب الهجوم الاخير على غزة وذلك بعدما اقرت الخارجية الامريكية سياسة جديدة لتصدير الاسلحة لاسرائيل بسبب قلق واشنطن من تزايد عدد القتلى الفلسطينيين المدنيين جراء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتضيف الجريدة إن مسؤولين اسرائيليين أكدوا لجريدة هأرتز الاسرائيلية أن واشنطن تمنع تصدير صواريخ هيل فاير التى تطلقها المروحيات لاسرائيل منذ نهاية الشهر الماضي.
وتوضح الجريدة أن ذلك يأتي كجزء من السياسات التى بدأت واشنطن في انتهاجها للحد من كميات الاسلحة التى توردها لاسرائيل ويمكن ان تستخدمها في غزة.
وتقول الجريدة إن الحكومة الاسرائيلية ترى ان الرئيس الامريكي باراك اوباما “ضعيف ومشوش الرؤيا” طبقا لما تنقله عن افرام انبار مدير معهد بيسا للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار ايلان.
ويقول انبار إن ذلك تعزز بعد سياسة اوباما مع ايران مرورا بالفشل في استخدام القوة في سوريا بعد تهديده باستخدامها انتهاء بموقفه من غزة وتركيا في ملف التوصل لتهدئة للمعارك في غزة أخيرا.
ويضيف انبار إن تل ابيب تعتقد ان اوباما لا يميز حلفاءه عن اعدائه في المنطقة.
وتختم الجريدة برأي لانبار قال فيه إنه لايعتقد ان اوباما يمكنه ان يفكك عرى الصداقة بين الولايات المتحدة واسرائيل بسبب التاريخ الطويل من العلاقات بين البلدين.
زانولي “المشروع الصهيوني كان يحمل بذور العنصرية منذ بدايته”
الديلي تليغراف نشرت موضوعا تحت عنوان “هولندي عجوز يعيد وساما اسرائيليا بعد مقتل 6 من اسرته في غزة”.
وتقول الجريدة إن هنك زانولي الهولندي البالغ من العمر 91 عاما كان قد حصل على وسام من الحكومة الاسرائيلية عام 2011 لدوره واسرته في انقاذ صبي يهودي من المحرقة النازية.
وتضيف الجريدة إن زانولي حصل على الوسام المخصص لغير اليهود الذين يقدمون دعما للدولة العبرية او لابنائها في اوقات المحن حيث استضافت اسرته طفلا يهوديا في منزلها مخاطرة بامنها لانقاذه من الذهاب لمعسكرات الاعتقال النازية التى كانت مخصصة لليهود في اوروبا.
وتقول الجريدة إن زانولي اعاد الوسام الى السفارة الاسرائيلية في بلاده مع خطاب نشرته جريدة هأرتز الاسرائيلية قال فيه إنه لايمكنه اخلاقيا ان يحتفظ بالوسام بعد مقتل 6 من افراد اسرته في الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
وقال زانولي في الخطاب “سيكون من العار على الاحتفاظ بالوسام تحت الظروف الراهنة ما يعد اهانة لي ولاسرتى لاربعة اجيال بما في ذلك امي التى خاطرت بحياتها وكذلك ابنائها الذين يحاربون الاضطهاد والطغيان وللحفاظ على قيمة الحياة الانسانية”.
وتضيف الجريدة أن والد زانولي كان قد نقل الى معسكرات الاعتقال الالمانية خلال الحرب العالمية الثانية ومات فيها بسبب معارضته الشديدة والمعلنة للسياسات النازية”.
وتوضح الجريدة إن زانولي قال في خطابه إن اسرته بعد ماجرى في الحرب العالمية الثانية ساندت اليهود في مسعاهم لتأسيس وطن قومي لهم في فلسطين.
وقال زانولي في خطابه “خلال العقود الستة التالية بدأت ادرك تدريجيا أن المشروع الصهيوني كان يحمل بذور العنصرية في طياته منذ اللحظة الاولى التى سعى فيها لبناء دولة تكون مخصصة لليهود”.
وتضيف الجريدة إن الطائرات الاسرائيلية قصفت منزل اسرة اسماعيل زيادة في قطاع غزة في العشرين من الشهر الماضي وهو متزوج من ابنة اخت زانولي الكبرى وقتلت ستة من افرادها بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره.
وتختم الجريدة بجزء من خطاب زانولي قال فيه “حفيدة امي فقدت ابناءها واحفادها و3 من عمومتها واحدى عماتها واحد ابناء عمومتها على ايدي الجيش الاسرائيلي”.