وتقول الصحيفة إن السبب المباشر لتدخل العالم الخارجي هو مساعدة اللاجئين والمحاصرين
أبرزت الصحف البريطانية الصادرة الاحد عددا من القضايا العربية من أبرزها الهجمات الجوية الامريكية على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وحرب اسرائيل على غزة.
البداية مع افتتاحية صحيفة صنداي تلغراف التي جاءت بعنوان “أزمة إنسانية يجب أن يساعد الغرب في احتوائها”.
وتقول الصحيفة إن تنظيم الدولة الاسلامية يمثل تهديدا خطيرا يجب مواجهته، حيث نظرته للحياة تعود للقرون الوسطى وأنها مختلة عقليا، حيث تسعى للقضاء على جميع الاقليات الدينية وتطبيق الشريعة واقامة دولة الخلافة.
وةتقول الصحيفة إن تنظيم الدولة الاسلامية انتشر في سوريا والعراق كالوباء مهددا بغداد ويتوجه صوب المناطق الكردية.
وتضيف أن تهديد التنظيم دفع الآلاف من ابناء الاقليات الدينية مثل المسيحيين والايزيديين الى الفرار من ديارهم خشية القتل.
وترى الصحيفة ان نتيجة انتشار تنظيم الدولة الاسلامية هو ازمة انسانية في العراق وتهديد لاستقرار المنطقة وتحد لأمن الغرب، حيث تعهد متحدث باسم التنظيم “بإذلال” الولايات المتحدة و”رفع راية الله في البيت الابيض”. وتضيف الصحيفة إن صفوف التنظيم تضم الكثير من المقاتلين الاجانب، وإن امريكا تقدر عدد حاملي جوازات السفر الاوربية بينهم بنحو ثلاثة آلاف.
وتقول الصحيفة إن السبب المباشر لتدخل العالم الخارجي هو مساعدة اللاجئين والمحاصرين بين الخوف من القتل والخوف من الهلاك في المناطق ذات التضاريس الجغرافية القاسية في العراق.
وترى الصحيفة أيضا أن الغرب يجب أن يساعد في سداد ديونه، حيث قال الجنرال سير ريتشارد دانيت للصحيفة إن الغرب اسهم في غزو العراق عام 2003 في خلق الظروف التي أدت الى ظهور التنظيم.
وتقول الصحيفة إن أمام الغرب مهمة اكثر شمولا وهي الحيلولة دون انشاء شبه دولة اسلامية متشددة تقوم بزعزعة استقرار الدول المحيطة وتصبح ملاذا للإرهابيين الذين يعتزمون شن عمليات ارهابية.
وتضيف الصحيفة أن على الغرب ان يزن الامور بحذر، فإذا تصرف دون حزم لن يتمكن من تقديم العون لمن يحتاجونه. وإذا تدخل في الازمة بعمق وبسرعة، فقد يزج به في صراع قد يجعله هدفا للغضب الارهابي في المستقبل.
المسؤولية الامريكية
تقول الصحيفة إن الهجمات الجوية الامريكية قد تحول دون وقوع مجازر للابرياء وتحد من تقدم تنظيم الدولة الاسلامية
ننتقل الى افتتاحية صحيفة الصنداي تايمز التي جاءت بعنوان ” مسؤولية أمريكا عن الحماية”. وتقول الصحيفة لإن الرئيس الامريكي باراك أوباما محق في اصدار اوامره بشن هجمات ضد المتطرفين الهمجيين الذين غزوا شمال العراق.
وتقول الصحيفة إن الهجمات الجوية الامريكية قد تحول دون وقوع مجازر للابرياء وتحد من تقدم تنظيم الدولة الاسلامية.
وتقول الصحيفة إن العملية العسكرية يجب ان تكون قاصرة على اهداف محددة يمكن تحقيقها. ويجب ان يكون الهدف الرئيسي هو انقاذ الالاف من المحاصرين من الايزيديين على جبل سينجار. وتضيف ان الهدف الثاني يجب ان يكون تقوية حدود إقليم كردستان العراق.
وترى الصحيفة أن هناك اصواتا تشكو من التدخل الغربي جاء فقط لانقاذ الازيديين والمسيحيين بينما تترك الدول الغربية المسلمين يقتلون بعضهم بعضا. وتجيب الصحيفة على هذه الاعتراضات قائلة إن اختفاء الاقليات الدينية والعرقية يعد نوعا من القضاء على الحضارة البشرية، كما أن قمع الاقليات عادة ما يكون مقدمة للمزيد من الاخطار.
وبحسب الصحيفة فإن افضل ما يمكن للغرب فعله هو انقاذ الارواح و”شراء بعض الوقت”. وتأمل الصحيفة أن تصمد صدقية أوباما أمام هذا الاختبار الجديد اكثر مما صمدت امام الخطوط الحمراء في سوريا.
وتختتم الصحيفة قائلة إن الامر بيد حكومات المنطقة مثل السعودية وتركيا وايران لتحديد ما اذا كانت تريد الاستقرار او الفوضى الدائمة، لان البديل لايجاد توازن في القوى سيكون السقوط في الظلام.
يصل عدد النازحين من منازلهم إلى ثلاثين في المئة من تعداد غزة البالغ 1.8 مليون شخص، بحسب الصحيفة.
وفي صفحة الرأي في صحيفة الاوبزيرفير نطالع مقالا بعنوان “اسرائيل يجب ان تدرك مدى الاضرار التي تلحقها أفعالها بسمعتها الدولية”.
وتقول الصحيفة إن استئناف العمليات العسكرية، عقب انتهاء احدث وقف لإطلاق النار بين اسرائيل وحماس بعد استئناف حماس هجماتها الصاروخية، أمر غير مفاجئ ومثير للفزع في آن واحد.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تقول إنها قتلت 900 من مقاتلي حماس ودمرت ثلاثة آلاف صاروخ وكشفت 32 نفقا، ولكن الكثير من الصواريخ لم تدمر، وتقول الصحيفة إن تصريحات حماس الاخيرة تشير الى أنها عاقدة العزم على استخدام هذه الصواريخ.
إن التكلفة البشرية للمدنيين في غزة، التي ترى الصحيفة أن حماس تستغلها، من المتوقع ان ترتفع عن العدد الحالي الذي يقدر بنحو 1900 قتيل والكثير من الجرحى.
ويصل عدد النازحين من منازلهم إلى ثلاثين في المئة من تعداد سكان غزة البالغ 1.8 مليون شخص، بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة إن الاسرائيليين لم يدركوا بعد مدى الضرر الذي يحدثه العنف ضد الفلسطينيين بسمعتها الدولية، فلم يعرب عن الغضب الاوروبيون “مرهفو الحي” أو مواطنو الدول الاسلامية، حسب.
وتضيف ان الغضب الناجم عما ينظر اليه على انه رد الفعل الاسرائيلي المفرط بدا أيضا بقوة في الولايات المتحدة غير المبالية عادة.
وترى الصحيفة إن العلاقات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي باراك أوباما تضررت بشدة. وتضيف ان تغيرا تدريجيا آخذ في الظهور في الولايات المتحدة خصوصا في الاجيال الشابة. وتقول إن نتنياهو وغيره من الاسرائيليين المعتادين على حسن النوايا الامريكية تجاههم على الكثير من الجبهات يجب ان ينعموا النظر في الامر.
وتقول الصحيفة إن العملية الاسرائيلية على غزة لها تأثير ضار أعم على مصالحها ومصالح حلفائها، مشيرة الى زيادة المشاعر المناهضة لليهود في فرنسا والمانيا وغيرها من الدول.